الاثنين ٢٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٦
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

عاشق النصب

نشأ في أسرة ريفية فقيرة.... وعندما وصل إلى سن القبول للدراسة الابتدائية ألحقته أسرته بمدرسة القرية..
مرت السنوات وظهر اجتهاده وحسن خط قلمه..

بعد حصوله على شهادة الثانوية التحق بالجامعة الكائنة بعاصمة المحافظة التي تضم أسرته..
خلال الدراسة الجامعية مارس هواياته في الكذب والنصب على زملاء الدراسة فتارة يأخذ من أحدهم الجنيهات.. وتارة أخرى الكتب والملابس و.. و.. وذاع صيته في عالم النصب..

حصل على البكالوريوس... عمل مدرسا بالتربية والتعليم...

تزوج من فتاة تنتمي لعائلة عريقة.... وقفت معه.... ساندته في الحياة.... سافرت معه للعمل خارج مصر.... دعمته حتى تمكن من الحصول على درجة الدكتوراه....

وكانت الطامة الكبرى.... تم فصله من العمل بسبب قضية مخلة بالشرف مع فتاة عربية...

طلبت زوجته الطلاق.....

هجر النصاب المحافظة وطليقته وابنه...

هام في البلاد.....

أطلق لحيته...

ردد كلمات رجالات الدين...

حرص على حضور الندوات والملتقيات الأدبية والثقافية...

دخل عالم الإنترنت...

أنشأ صفحات على التواصل الاجتماعي.. الفيسبوك..
تبدأ صداقاته بكلمات معسولة :
( أنا بابا....
أنت ابني......
أنتِ بنتي..........
.................
.................
ثم يطلب المال بدعوى المراجعة أو كتابة دراسة نقدية...)

بعد حصوله على الأموال يبدأ في المراوغة.. وعندما ينكشف أمره يسارع بالانتقال إلى مكان أخر للعيش فيه...
في يوم من الأيام تعرف على مبدع عرف عنه الشرف والكرم والأخلاق الحميدة فأكرمه ولم يعلم بنصبه..
أسكنه في فيلا خاصة.. أعطاه المال والملبس... وفي يوم أكتشف نصبه على الكثيرين من معارفه...

أخبره بأفعاله ونصبه ثم قام بطرده من مسكنه وحياته لإيمانه بأن.. " من شب على شىء شاب عليه..... "
قام النصاب بكتابة الكذب ومهاجمة المبدع في محاولة لحفظ ماء وجهه الغير موجود.......
ذات مساء وبعد حضور النصاب إحدى الندوات في محافظة ساحلية كان في طريقه عائدا إلى حيث أتى...
على طريق السفر إذ بكمين شرطي...

توقفت السيارة..

هبط منها الركاب...

نظر ضابط الشرطة نحو وجه النصاب... أحمر وجهه... تصبب عرقا........

طلب ضابط الشرطة من النصاب بطاقته العائلية....... وعندما طالعها........

تحفظ عليه.........


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى