الاثنين ٣٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٧
بقلم سعيد مقدم أبو شروق

نفتقر إلى مكتبات عربية

يقول ميخائيل نعيمة: كي يستطيع الكاتب أن يكتب، والناشر أن ينشر، فلابد من أمة تقرأ؛ ولكي تكون لنا أمة تقرأ، فلا بد من حكام يقرؤون. (انتهى كلام ميخائيل).

وتبادر في ذهني: ألهذا السبب ليست لدينا مكتبات عربية؟

ألأن معظم مسؤولينا لا يقرؤون كتبا باللغة العربية لأنهم ليسوا عربا أصلا؟

توجد في المحمرة ثلاث مكتبات عامة، ولكنك لا تستطيع أن تجد كتابًا عربيًا واحدًا فيها!

هناك مكتبة في كوت عبدالله الأهواز التي تبعد عن المحمرة 120 كيلو مترا وقد جنحت نحوها عندما زرت أخوتي ثلاث مرات في الصيف الماضي ووجدتها مغلقة،

قال لي صاحب محل جنبها: المكتبة لا تفتح في الصيف، ذلك لأن المدارس تعطل في هذا الفصل.
قصدت عبادان وبحثت عن مكتبة العبادي التي قيل أنها تبيع كتبا عربية، ولكني لم أجد فيها إلا كتب ملالي، دواوين عاشوراء، قصصًا عن كربلاء وقضية الطف.

وفي المحمرة ثانية، نعتوا لي مكتبة في سوق الصفاء؛ عثرت عليها في زقاق مهجور، كلما مريت وجدتها مغلقة، ذات مرة كانت مفتوحة، بعثرت كتبها رأسا على عقب ولم أجد كتابا يستحق القراءة، بعدها وجدتني في موقف حرج أمام الرجل الذي انتظرني طويلا وحاول أن يساعدني، فخرجت من ذلك الموقف بشراء أحد دواوين الملالي الشعبيين دون أن أتصفحه.
فما ذنبي أنا العربي؟!

ثم رجعت إلى المكتبات الإلكترونية، فحملت ما شئت من كتب الأدب والتأريخ والمجلات والصحف، وبدأت أقرأ وأدعو بالخير لمنشئي هذه المكتبات ومشرفيها.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى