الخميس ٣٠ آذار (مارس) ٢٠١٧
بقلم محمد علّوش

برية السماء

فيما ترتقي نجماً في برية السماء
تصعد روحي اليك حصاناً في حظيرة الغيب
يا فارس القصيدة
يا سادن الأرض الحرام
تأتيك غزالةٌ شاردة
تحيط بك النوارس من كل الجهات
تصعد نجماً في ملكوت الخلود
وأذرف دمعتين
وأنثر في وداعك وردتين
وإكليل غار
تنهيدةٌ سحيقةٌ من صدرٍ حزين كتفاحة الغيوم
أيها الموشح بالاقتدار
بقصائد الشعراء
بآيات الرثاء
أيها الراحل
الباقي فينا
على تلةٍ عالية
تبقى روحك حصيفة العلى
هامة قمرٍ
تعانق شمس البلاد.
لثمت جرح الغياب
ومضيت في علياء دمي
رمزاً يقهر الموت
أسابق الريح
ووميض الجرح يسلبني حدائق بوحي
يسلبني الربيع المعطر بالندى
يسلبني قوافل الحجيج آتيةٌ من كل فجٍّ
تتحطم أحلامي
تنتحر مواعيدي
يجللك النسيان
وأريج المطر يسامرني
تطاردني القصيدة
هنا
هناك
حيث فتوتي المشردة
صبايّ الحزين
جوع أيامي
فكيف الاقتراب
من ملكوت موجك الهادر؟
العناد هوةٌ
العناق غناء المحبة
العتابا نشيج الأرض
ولمواويل صدر القصيدة الموشاة بالمديح
تفتح ذراعيها لموتٍ
فتعالي نلثم جرح السماء
تعالي لنكون نهراً دائم النحيب.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى