الثلاثاء ٢٥ نيسان (أبريل) ٢٠١٧
بقلم سماح خليفة

بَوحُ الأسير

لا شيءَ يوجِعُني هُنا
في زِنزانَتي
لا مَعِدَتي ولا مِعصَمي الدّامي
ولا ذاكَ الهواءُ الزّافِرُ مِن رِئَتَيِّ جلّادي
لا شيءَ يوجِعُني هُنا
في عَتمَةِ القَهرِ
لا حُلُمِيَ الباهِتُ ولا غَدرُ خِلّاني
ولا تِلكَ الدّموعُ الْ تَهطُلُ مِن سماواتي
لا شيءَ يُبكيني هُنا
في نَزفِ آهاتي
لا غُرْبةُ الرّوحِ ولا انتِهاكُ أشيائي
ولا تِلكَ الابتِسامةُ الْ فَرّتْ عن شِفاهِ أطفالي
لا شيءَ يُشفيني هُنا
في مِحْنَتي
لا صَدى الكَلِماتِ ولا بَوْحُ المسافاتِ
ولا تِلكَ الهتافاتُ المُلتاعَةُ في أفواهِ أمواتِ
لا شيءَ يُنصِفُني هُنا
في مَوطِني
لا جِنسِيّتي المَجروحةُ ولا اخضرارُ هُوِيّتي
ولا ذاك الثّرى السّاهِدُ في ليلِ أحبابي
لا شيءَ يُحَرّرُني هُنا
في مَعْبَدِ الصّبرِ
لا صوتُ الضّمائرِ ولا ضمائرَ في المدى!
ولا تِلكَ العُيونُ الباكِيةُ على مَوائِدِ أندادي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى