الثلاثاء ٢٣ أيار (مايو) ٢٠١٧
مِيمَان
عزالدين أبو ميزر
الى اسرانا البواسل في معركة الحرية والكرامة بعد مرور شهر على إضرابهم أُهدي هذه القصيدة
سيفُ الكرامةِ قاطعٌ بَتّارُأبداً، ويشحذُ حَدّهُ الإصرارُفآسْتبشِروا فَيَدُ الدّعِيِّ قصيرةٌوكذاكَ أيدي الغاصبينَ قِصَارُحَتّى وَإن خدعوا الكثير بِطولهاوتكالبت دُوَلٌ وعَمَّ دَمارُفَثِقوا بأنّ النّصرَ آتٍ نورُهُوَبِوجهِهِ يتفتّحُ النُوّارُوالظلمُ لا يبقىَ وإن طال المَدىفَلِكلّ مظلومٍ حِمىً وَذِمارُوالصبرُ مفتاح الكروبِ وإن قَسَتوتقطّعت سُبُلٌ وضاقَ حِصارُوإذا القلوبُ من الحناجرِ قد دَنَتوَتُبُودِلَت في قهرنا الأدوارُوالكلّ قد قَلَبوا لنا ظَهْرَ المِجَنّوكشّرتْ عن نابها الأقدارُوالعُهرُ قد ملأَ النّفوسَ نواقضاًوغرائباً فيها العُقولُ تحارُذِمَمٌ تُباعُ وتُشترى ورُجولةٌخُصِيَت وحَلَّ محلّها الدّولارُهو كعبةُ العصر الجديدِ وربّهُوالسّامرِيّ وعجلُهُ الخَوّارُوالكلّ في فَلَكِ ال سّياسةِ دائرٌوعليهمو خمرُ الخداعِ تُدارُلكنّها سُننُ الحياةِ صُروفُهاغِيَرٌ وإنّ قرارَهنّ قَرارُما ضاعَ حقٌ في الحياةِ وَراءَهُفي كلّ جيلٍ مَنْ عليهِ يَغارُأرأيْتَهم لمّا رأوْا أيديهموغُلَّت وعنهم لم يُفَكَّ إسارُبِمِعاهُمو هَبّوا لِنيلِ حُقوقهموبجوعهم نذروا النّفوسَ وثاروامِيمَانِ بينهمو مُعادلةُ الوفابهما الحياةُ وفيهما الأسرارُمِلحٌ وماءٌ زادُهم وأمامهُعَنَتُ الدَّعِيِّ وكِبْرُهُ ينهارُولسوفَ تنتصرُ الحياةُ بِنورهافالليلُ تمحو عَتْمَهُ الأنوارُولنا تعودُ الدّارُ رغمَ أنوفهموبِعزمنا ستُحطّمُ الأسوارُ
عزالدين أبو ميزر