الأربعاء ٧ حزيران (يونيو) ٢٠١٧
بقلم
صُعودًا إلى قلب الفجر
لأنّا لَم نُطِق صَمتَ اللّياليوأغرَينا الرّؤى تُذكي رُؤاناوأورَثنا حنينَ الرّوحِ نارًاوَقَد كَفَرَت بِمَن وَرِثوا الدّخاناولستُ بحالِمٍ بل صِرتُ أمضيعلى جِسرٍ تَعَبَّدَ مِن شَقاناصَعَدتُ إلى الضّحى مِن قَلبِ ليلٍبما كادوا تَغَشّانا زَماناولستُ على جُنونِ الظّنِّ أمضيخَبِرتُ صَدى الزّمانِ وما اعتَراناعلى مُرّينِ عِشنا واختَبَرناجنونَ الحالِ كيفَ جرى وكاناففي المنفى اختَزَنّا كُلَّ صَبرٍوقد ضاقَ الفَضاءُ وما احتَواناوفي أسري اعتَصَرتُ نِياطَ قَلبيأقاوِمُ غَدرَ مَن سَرَقوا المَكانازَرَعتُ وَغَرسَتي ستجودُ خيرًاويُبهِجُ طَلعُها صَدرَ الحَزانىكأنَّ الأرضَ قد عادَت لِتَحيانَدى جُهدٍ قد اختَزَنَ الحَنانافكانَت يقظَتي فيها وعُدناليُبعَثَ كُلُّ طيبٍ مِن جَناناونَذكُرُ أنَّ جَمرَ الصُّبحِ فيناوأنّا يانِعُ الطّلعِ استَقانافلا نَبكي على ماضٍ ونَمضيليَشفَعَ بأسُنا في مَن بَكاناونَختَصِرُ الحَياةَ هُدى نُفوسٍتأبّت أن تَهونَ وأن تُهاناونَبني ألفَ قنطَرَةٍ وبابٍمِنَ الصّخرِ الذي صَقَلَت يَداناليُنبِتَ في المُخَيَّمِ ألفَ شَمسٍصدى قُدسي الذي اختَزَلَ الجِناناونصعَدُ بالضّيا لِيَعُمَّ أرضًاكَساها جاهِلُ القومِ احتِقاناونُسقِطُ عَن مَداخِلنا غُبارًالتَفتَحَ أفقَ حاضِرِنا خُطانا