الأربعاء ٢٨ حزيران (يونيو) ٢٠١٧
كيفَ نَرقى
عزالدين أبو ميزر
خَبِّروا داعشاً وكلَّ دَعِيٍّجعلَ القتلَ منهجاً وسبيلاوأرانا في الدّينِ ما ليسَ فيهِشِرعةً قد تَبدّلتْ تبديلابِمفاهيمَ ما آدَّعاها نَبِيٌّأو عليهِ تنزّلتْ تنزيلالِرسولِ الهدى وخيرِ البرايانَسبوها كي ما تكونَ دليلاوالنّبيُّ الكريمُ منها براءٌلم يقلها نصّاً ولا تأويلافهْوَ قد جاءَ للخلائقِ نبعاًماؤهُ العذبُ كانَ يشفي الغليلانِعمةً للعبادِ أرسلهُ اللهُلهم رحمةً وظلاً ظليلاجعلوا منهُ قاتلا لا نبياًيعشقُ الموتَ والدّماءَ سُيولاليتَ شِعري هل الخوارجُ قاموامن رُقادٍ شبيبةً وكُهولاأعلنوا حربهم جهاراً نهاراوآسْتباحوا الشّآمَ عرضاً وطولامَلَأُوا الأرضَ والفضاءَ دماءًودماراً ورنّةً وعويلاأشعلوا النّارَ في الهشيمِ فهاجتثم ماجت بنا صُعوداً نُزولاذبحوا الدّينَ لم يُسَمُّوا عليهِوآسْتحلُّوا القرآنَ والإنجيلاكفّرواالنّاسَ وآستباحوا دماهمفترى النّاسَ نازفاً او قتيلاوإذا بالزّمانِ يرجعُ فينايومَ قابيلُ قاتلاً هابيلاوكأنّا بكوكبٍ لا نرى فيهِ-آحْتلالا ولا نرى آسْرائيلاما نرى بيننا عدواً سِوانابِئْسَ مرعى التّجهيل مرعىً وبيلاكيف نرقى وبيننا مَنْ أقامواهُبَلاً واعظاً ويهدي السّبيلاويقومُ السّيّافُ فينا أميراًمُشْهِراً سيفهُ يَصِلُّ صليلاويجِزّ الرّقابَ وَهْيَ صوافٌّوالأيادي قد كُبِّلَتْ تكبيلاوإذا نفسُهُ آستشاطت بيومٍفستلقاهُ للقلوبِ أكولاوا لَقلبي من أُمّةٍ قد تَرَدّتْفي المهاوي وأوشكت أن تزولاويدُ الأجنبيّ تلعبُ فيهاوالأعاريبُ قادةً ...... وذيولاينصبونَ الفِخاخَ ليلاً نهاراًويُجيدونَ التّشبيهَ والتّمثيلاوإذا آستعصى أيُّ أمرٍ عليهمجعلوا الدّينَ ضامناً وكفيلاأمّتي والزّمانُ يمضي سريعاًومُحالٌ أنْ يقبلَ التّأجيلالا آرْتِقاءٌ لأُمّةٍ هيَ تُلغيبِرِضاها تفكيرَها والعُقولا
عزالدين أبو ميزر