الأحد ١١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٦
بقلم محمود يوسف

الحروف

من ضريح الصمت
من منفى الحرار
خرجت الصور
تود الوصول
إلى منبت الشمس
إلى قطرات الندي
و جذورالهواء
 
أوقف الزمن دورته
واجتمع المارقون
حول مائدة اللحوم
يتبارون اقتناص الاقنعة
 
سفن المهزلة
تقتاد الحروف
تغوص
في الرمال
تبحث عن نصف تاريخ
عن ابواب خروج
اجنحة الطير الذبيح
 
وقبضة الريح
تبحث
عن الابتسامة واللجام
عن قاض للقضاة
عن شمس
عن فجر يتنفس عدلا
 
كل المسافات سراب
وأنا هنا مبتور
لا املك
حتي الحروف
 
عدتُ
من حيث اتيتُ
لم احمل اي ثمار
ولا حزتُ
الا الصمت والغربة
وتبقَّت الكُربة
اسير في دُجاها
من متاهة إلى متاهة
يا ويل الحرف المكنون
لن يتحرَّر ويكون
ليجود عقيقاً
يحل لغز الطريق
صار غريبا مُر الرحيق
تناثر في الافق السحيق
لحظات الانكسار
تفوق الامل وانبعاث
النور
شُل الزمان
سار اسير
لايقوى على المسير
وعبور نفق الطريق
لم يعُد مهيأ للحياة
نال الا غفاء والممات
مرت الايام كئيبة
وتجمدت الوجوه
التي رويناها
سنين
وانا هنا مبتور
لااملك حتي الحروف

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى