الأحد ١٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٧
إلى حدسٍ بين قلبي وعقلي
سائد أبو عبيد
إلى مبصرٍ خلف غيمٍ سراجَ الحقيقةْإلى قارئ ٍمفرداتِ الذي قد يجيءَ بلا بوحِكِ العلنيِّولا فتحِ بابِ الكلامِ على الشَّفتينْالى من تنبأَ لي أن شمسًا تموتُ بليلٍ غريبٍفاوغلَ في قرعِ قلبيوهزَّ الرؤى والمنامَفأبصرتُها دون عَينْكأن ابتساماتِها ميتاتٍ وأحلامَها ساكناتٍوجنتَها تخلعُ العطرَ عنهاتَيبَّسَ في نهرِ صدري الكلامُفأيقظني دمعتانِ اليها وشيءٌ يسمى برودُ اليدينْوقمتُ استدرتُ من الغيبِ أجري وبي مثخناتٌ من الاغنياتِاجذفُ بحرًا من الرملِ عنيويطمرُني الماءُ - ماءٌ بعيني-وأنسى بأني أشيخُ مع الحزنِأعدوويعدو أمامي رؤى الذكرياتِتَبِعت ُالغزالةَ في شهقةِ القلبِأبصرتُ نزفًا على ضفةِ النهرِ قلت بأنَّ إلاهًا يموتُ هنا أو هناكَ..اتبعتُ زنابقَها الآلماتِ عليهاوأثخنَني الموتُ بالشوقِ لم أعتنقْ مثلَهاأنتِ دينيلعلَّكِ أن تُكملي العزفَ بالصَّمتِأن تخلدي آيتينْإلى حدسٍ كان يرثي هلالًا على حائطِ الليلِيقلقُني نحوهُ كلَّ ساعةْوينذرُني بالشحوبِ..- شحوبِ ابتسامتِهِ عن طريقي-فناديتُهُ بالقصيدةِ أينْ؟وينهشُني الخوفُ أرنو إليهِإلى الأبنوسِ المقدسِ بالضوءِ كي استظلَّ ضياءًوآخذَ من كفتيهِ سراجًاوودعَني رافعًا كفَّتينْإلى حدسٍ قد يخيببأنَّ التي صنتُها في عروقي وفي جبِّ روحي تخادعُني بالهَوىتَفتعلْ غُربتيأبحثُ الآنَ عنهاوناديتُها من بعيدٍ ولم تستدرْ خطوتينْإلى حدسٍ عن ضياعٍ يشي أو مواتِ الحسينْ!
سائد أبو عبيد