السبت ٢٣ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٧
بقلم إباء اسماعيل

صَهيل

براءةُ الأنهارِ تضيء شراييني،
حين أنظرُ إلى ظلّي
في فُراتِ عينيكَ...
كلماتُكَ نورٌ
أرتشفهُ... فأراكْ...
النّورُ يلفُّ أحْرفكَ الممزوجةَ بالشِّعرِ والاشتعالْ...
وروحي ورقةٌ ترفرفُ
كالنورسِ في مهبِّ روحكَ
آنَ تهطلُ أحرفُ القصيدةِ
كأمْطارِ صيفْ...
معجزة اللقاء المستحيل مع شمس روحكَ،
وحوار الغريبَين في حميميّة اللقاء
تصنع جنوناً خرافيّاً،
أقربَ إلى الطّيرانْ...
ثمة مفرداتٌ تعشوشبُ في عاصفة أنفاسي
أكبح ريحها
كي أبرهنَ أني ما زلتُ تائهةً
في جرياني البطوليّ
نحو شطآن يديكْ!
عباراتي تلاحقني كأنهارٍ جاريةْ
وأسألُ : كيف السنونُ المتراكمةُ بغبار السفر،
تُعيد ملامحَنا المائيّةْ ؟!..
 
أتجدّدُ فيهِ أنا
أقرأهُ برْقاً وسحاباً كما لو أنَّهُ ليسَ أنا
أو لكأنّني لستُ هوَ
هي اللغةُ تتماهى فينا...
هي الرّوح تُطيّرُ عطورَها كالبنفسجِ لتكوِّنَنا:
برْعمين في صحراءِ غيابْ،
نجمَين تساقطا
على أوراق الشِّعْرِ
وأخْصبا سيمفونيةً حائرةْ...
ها نحنُ ليلانْ :
كلّ ليلٍ كتابْ
كلّ رعشةٍ بَوحٌ أليفٌ كالمطَرْ!!
هكذا تتدحرجُ الأيامُ
وتسْتيقظُ المدنُ من نومها الطويل
لتكْتبَنا صفحةً مضيئةً
في تاريخها الحالمْ !!
 
حين أخرجتُ (هْيورُن) منْ عينيَّ
رأيتُ أصابعكَ بخوراً
بضبابهِ و تعاويذهِ
يحْمي حضورنا الصّاعقْ...
تأمّلتُك فرَساً
وصهلتُ فيكْ...
أتراهُ غيّرَني فارِسي؟
أمْ عجنني أسطورةً طرواديةً؟!..
وهو يشتعلُ في حزنهِ
على أضوائي الغريبةِ
في الصمْتِ والجنونْ!!
خبّأتني الغربة تحت عباءتِها
وأنا أختتمُ سَفَري بلقائهِ الغائبِ الحاضرِ كالغيمِ
على شرفاتِ الشمسِ والمطرْ...
 
أختتمُ شوق جذوري إلى جذورهِ
حين ينصهِران في أسطورة الغيب
بحثاً عن أملٍ مجنّحٍ
أو غابةٍ تشبهُ الجنة والنارْ...
ها أنذا أسكبُ روحي الشرقيةَ والغربيةَ
من (هْيورُن) إلى (برَدى)
أتوَحَّدُ فيه سمكة ًناريّةْ
لأصبَّ جنونيَ في جنونهِ !..
وأنا لا أملكُ غيرَ تلك الحفنةِ المشرقةِ
من خلايايْ...
أنا السَّاهمةُ في شِعْريَّةِ وجودي
ووجودهِ...
نتطاير معاً كلّما ساقنا الزمنُ
إلى غيابٍ آخرَ
في سماءِ القصيدةْ...

مشاركة منتدى

  • أحبائي
    أبنائي وبناتي
    ابنتي الزميلة الصديقة المبدعة المتألقة الطيبة النقية الرقيقة إباء إسماعيل
    هي قشة في ريح حياة عاصفة
    تبحث دائما عن لحظات جميلة منصفة
    لقاء الأحبة المتوهج تتساوى أمامه أروقة القصور مع جوانب الأرصفة
    أحبائي
    دعوة محبة
    أدعو سيادتكم إلى حسن التعليق وآدابه...واحترام البعض للبعض
    ونشر ثقافة الحب والخير والجمال والتسامح والعطاء بيننا في الأرض
    نشر هذه الثقافة بين كافة البشر هو على الأسوياء الأنقياء واجب وفرض
    جمال بركات...رئيس مركز ثقافة الألفية الثالثة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى