الأحد ٢٤ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٧
بقلم
آخرُ القَطَراتِ مِن حُلُمِ النّدى
عن أيِّ لَونٍ في غُبارِ الدّربِ أسألواللّونُ أمنيَةٌ تشَظَّت،ثمّ قادَتني إلى شَفَقِ الهُروبِ المُحتَمَلبَينَ الرّجاء، وبَينَ أنفاسِ التَّرَدُّدِ والمَللالرّيحُ سَيّدةٌ هُنا..والرَّملُ يَستَلقي احتِضانًا للنَّدى الموؤودِ في سُحُبِ الخَيالفي أيّ أَحقابِ التّنَبُّهِ أوغَلَت لُغَةُ الوِلادَةيا أيُّها العُمرُ الذي ما كانَ إلا خُطوَةً؛راحَت تُسابِقُ في المَدى ثَغَراتِهاالحُلمُ يمنَحُ مُقلَتَيكَ شُرودَهاوحُقولُ خاصرَتَيكَ تَمضي نَحوَ موسِمها البَعيدِ بِلا وَرَقكَي تَكتَسي لَحنًا يَليقُ بِرَقصَةِ الأمَلِ المُعلّقِ..بَينَ ما تّذروا الرّياحُ، وماطِراتِ المُستَحيل.يا أيُّها المَقتولُ دونَ نَصيبِكَ المَحمولِ في سُحُبِ المَدى؛قُم واقتَلِع ماضي سُيوفِكَ مِن طَواحينِ الهَواءيَمَّمتُ مِن إيوانِ كِسرى نحوَ أخبارِ الهَرَملم ألقَ إلا العُذرَ خارِطَةً تُسَوِّرُها ارتِعاشاتُ الضَّمائِرِ ...والتِواءاتُ النِّداء.من لي بِحُلمٍ لَم يَمُت في صَمتِ نافِذَتي،ولا استَلقى عَلى شَفَتي،ولا استَغشاهُ عابِرُ رَغبَةٍ...يَحبو على رَملِ المَجَرّةِ كي يُوافي مِحنَتَه.وهُناكَ ما بَينَ الذّريعَةِ والخَديعَة..يَجثو على حدّ البِدايَةِ،يَستَعيرُ من السّكينَةِ بَعضَ آياتِ الجَراءَةِ..كي يُفيقَ مِنَ الجَحيم.كلُّ العَناصِر حينَ هانَ الموتُ صاروا أبرِياء!لاذوا بأحضانِ الخُرافةِيَبحثونَ عَنِ الحَقيقةِ في هَواءِ التّائِهين.الرّيحُ والآثارُ تُثقِلُها تَضاريسُ الشّكايَة.عَبرَ الزّمانِ وجَدتُ مَن لا يُدرِكونَ مَصيرَهُم...لاذوا بأفياءِ الوِصايَةالأمنياتُ تَموتُ إن مَرَدَت على طَوقِ اللّغةمَن لي بِخَطٍ واضِحٍ –مُذ ضاعَ خَطي- مُنقِذي أن أتبَعَهما حاجَتي للرّيحِ إن كانّت مَياديني قَصَص؟!ما حاجَتي للصّوتِ إن كانَت عَناويني غُصَص؟مَطَري على أفُقِ المَواجِعِ بَسمَتي،والأرضُ تَشربُ آخرَ القَطَراتِ مِن أحلاميومَواسِمي غَيثٌ لقِلَبِ حَبيبَتيوالقُدسُ تَقبَلُ آخِرَ الدّفَقاتِ مِن شِريانيشَمسي لإنسانِ الحِكايَةِ نَبضُهُواللّيلُ يفتَرِسُ الحُروفَ بِزَفرَتي...ويُحاصِرُ اللّهفاتِ في وِجدانيويَظَلُّ يَرجوني بِقَبضَةِ ظُلمِهِيَقتاتُ مِن وَجَعي ومِن أحزانيوجَعي بِوجهِ جُنونِهِ نارٌ...وروحي حينَ يَدعوني الفِدا بُركاني