الأحد ٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٧
بقلم حسين مهنا

رَحِمَ اللهُ زَمانًا ..

رَحِمَ اللهُ زَمانًا
كانَ العاشِقُ يَغْمِسُ في القَلْبِ المُدْنَفِ ريشَتَهُ
ويَخُطُّ لِسِتِّ الحُسّْنِ رِسالَتَهُ.
ما أَجْمَلَ أَنْ تَنْتَظِرَ العاشِقَةُ رِسالَةَ حُبٍّ
من عاشِقِها
تَأْخُذُها بينَ يدَيها
تَتَشَمَّمُها..
وبِرِفْقِ الأُمِّ بِطِفْلَتِها
تَفْتَحٌها..
تَتَقافَزُ عَيناها
ما بينَ الكلِماتِ وأَحْرُفِها
تَقْرَأُ كَلِماتِ الأَسْطُرِ
تَتَهَجْاها..
كي تَخْزِنَ فَحْواها
في نَفْسٍ أَظْمِأَها البُعْدُ
وجاءَ المَكْتوبُ فَرَوّاها.
رَحِمَ اللهُ زَمانًا كانَ يَسيرُ بَطيئًا
والعاشِقَةٌ تُناجي عاشِقَها
في هَيكَلِ حُبٍّ يَحْرُسُ وِحْدَتَها
لا (بِلِفونُ) ولا (آيفونُ) يُباغِتُها
ويُصادِرُ منها أَسْبابَ مَسَرَّتِها.
رَحِمَ اللهُ زَمانًا
كانَ الوَصْلُ رَسائِلَ حُبٍّ
بَينَ قُلوبٍ عَرَفَتْ أَنَّ الحُبَّ عَطاءٌ
وَوَفاءٌ
وسُوَيعاتُ صَفاءٍ
من هَولِ حَياةٍ – طالَتْ أَمْ قَصُرَتْ – نَحْياها !!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى