الاثنين ١١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٧
هذه القدس
عبدالله صيام
لاحَ في التلفاز مُحمّر الجَديلةكيّ يَف بالوَعد أنّ يُسدي جَميلهقالَ إنَّ القُدسَ للغربان دَوحٌفَهي في الأطيار أهواها فَصيلهفأنا أُعطي أُقسّمُ ما بدا ليلن يُنازعني في ذا الأمر حيلهأنا قَد زُرت السرايا والصحارىأَجزَلَت بالبَذل ما كانت بًخيلهمن يقولُ الحربَ قد دارت رحاهامن ذا يُشعلُها وفي جيبي فتيلهصَفقَةُ القَرن أُنفّذُها تباعاًإن بحَد السيف لا أعدم وَسيلهضُلل المغترُّ أو فارقه عقلٌنَسيَ التاريخَ أو أَغفَلَهُ غيلههل ننسى "فيتنام" كم هبّت لظاهاحتى في الصومال أَعيَتهُ القَبيلههذه القُدسُ وكم صُنّا حماهالَملمَ الغازون أذيالَ الهزيمهأين جُندُ الروم والماغول وَلّواأين نابليون من عكا الجميلهاذّ غَدت حطينُ للماغول قبراًكان فيها النصر للحقّ خًليلهإرحلوا عن قدسنا عن كل أرضمن دمانا نجعل الأرض خميلهإرحلوا عن مائنا عن كل حوضواذكّروا "الأشرم" لم يُسعفه فيلهإرحلوا هذا هوانا مع دمانافاضَ نحو القدس والأقصى دَليله
عبدالله صيام