السبت ٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٨
بقلم هديل الدليمي

أنا ما بكيت

ليسَ اختياري أن أعيشَ معلّقه
أن أشتهي ناراً بحبّكَ مُحرِقه
ليس اختياري أن أكونكَ مُنيةً
وجميعُ أبوابِ الوصالِ مغلّقه
ما كانَ مَيلي واندفاعي مطلقاً
بعضُ اعتباطاتِ الهوى متشرنقه
ما للقلوبِ إذا تعاطتْ وجدَها
تهوي شراكَ الموتِ وهيَ مصفّقه
هذا النوى السوقيُّ جاءَ مباغتاً
جلدَ الفؤادَ ومدَّ حبلَ المشنقه
يجتاحني ينتابُ شجوَ سريرتي
وأنا على أطوارهِ متلقلقه
ما زال قلبي رغمَ أنفي عازماً
يبدي الودادَ ودمعتي مترقرقه
أرأيتَ جمراً يستقيلُ شرارهُ؟
هو ذا غرامكَ سيّدي، ما أصدقه
ما كانَ ثوباً بالياً لأشقّهُ
أو كانَ مسماراً يحنُّ لمطرقه
ما كانَ ليلي فيكَ سهداً عابراً
فـ بهِ المشاعرُ كم بدتْ متألّقه
أنا ما بكيتُ، هي الدموعُ تقافزت
مذ ساخَ وجهُكَ في لحاظي مُطلَقَه
ما دامَ قلبكَ لي فما سيهمّني؟
روحٌ أنا، بمنالها متعلّقه
صمتي على شبّاكِ ثغركَ واقفٌ
يتأمّلُ النبرات، هل ستموسقه؟
خذني وهاكَ بذورَ عشقي علّها
تنمو بأرضِ الياسمينِ كـ زنبقه
قدرٌ هيامكَ فاتخذهُ تميمةً
واجمع به أشلاءنا المتفرّقه


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى