الأحد ٢١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٨
بقلم سلوى أبو مدين

المحطة الأخيرة

مدينة واضحة الملامح
بألوان الزهو فيها..
من سماء تغزل
قمراً ونجوماً..
عبير نسيمها
رائحة الياسمين
وأوراق الليمون..
الطريق الطويل..
وبائع الذرة الذهبية
سرب اليمام الذي حط
على نافذة الدوح .
ليلٌ بأجنحة
ملونة شفيفة
فوق بريق الصمت ..
ينسجُ ألف حكاية.
من ذاك الفضاء الواسع
والنافذة المطلّة على
الحلم الأزرق.
أماكن تسطو
بدفء وجهها الناصع
تشبه صَدَفة قلب
مضيئة
في المطعم الإفريقي
المطعم الإفريقي
ذو الدهليز القصير
والأرضية المربعة
اللوحات العريقة
التي تشيرُ إلى زمنٍ ما.
النادل الآسيوي
وابتسامته العريضة
في حين
أقدام الصغار عند
الطاولة المجاورة
أحدثت ضجيجاً..
صديقتي بعينيها
اللَّوزيتين
تركت نسيم الليل
خاوياً حزيناً.
الباب الخشبي المتقارب
يشبه أبواب ـ رعاة البقر ـ
النوافذ الزجاجية تحدّق
في المارَّة.
مقاعدنا
حديثنا الخافت
ضحكاتنا أضاءت المكان.
أحلامنا فراشات محترقة
فوق جناح العتمة.
دموعنا البلورية
على الأطباق الخزفية
رغبة مكتومة في الغياب.
ولا ندرك
أنها تذكرة لميلاد
جديد لا يعرفُ
عنِ العنوان شيئاً.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى