الجمعة ٢٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٨
بقلم محمود أبو نوير

كيف تغيب

تفوحُ بعطرِ أنفاسٍ فأُمْسي
على جمرٍ أُصارعُ فيكَ نفْسي
ويحملُني الحنِينُ إليكَ ليلاً
يقضُّ مضَاجِعي ويتيهُ رأْسي
ألمْ يُخبرْكَ عنِّي نبضُ قَلبي
وحرُّ الشَّوقِ مِنْ هزاتِ أمْسِ
ألمْ تَقرأْ كتابَ الشِّعرِ يوماً
وما صوَّرتُ من مَسٍ وحِسِّ
ألمْ تسْمعْ أنينَ النَّايِ جَهْراً
يُدَنْدِنُ هَائِماً مِنْ بَعضِ هَمْسي
أنَا مَنْ قُلتُ فيكَ الشِّعرَ دَهْراً
أنَا مَنْ ذُبْتُ مِنْ قُربٍ وأُنْسٍ
فكيفَ اليومَ لا تغْدو حَبِيبِي
وكيفَ تَغيبُ يا بَدْري وشَمْسي
أراكَ ومَا شَعرتَ بِمَا أُعَاني
تَزيدُ صَبابَتي وتَسيرُ عَكْسي
وتَهجرُ تاركاً رُوحي وقَلْبي
(فأجْني الموتَ مِن ثَمراتِ غَرْسي)


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى