السبت ٢٤ حزيران (يونيو) ٢٠٠٦

حكمت العتيلي

 ولد في قرية عتيل- فلسطين في الثامن من آب عام 1938، حيث تلقى ‏دراسته الابتدائية، وانهى دراسته الثانوية في المدرسة «الفاضلية» بطولكرم، ‏وهناك تفتحت بواكير براعمه الشعرية منذ عام 1953، حيث بدأ ينشر قصائده ‏في صحف بيت المقدس اليومية، كما لقي فيها نخبة من الشعراء والقصاصين ‏أسس معهم «رابطة القلم الحر» إحدى أولى التجمعات الأدبية في الأردن الفتيّ ‏آنذاك.‏

 ابتعث عام 1956 إلى دار المعلمين في عمّان، حيث تلقى دراسته العليا، ‏وتعرف إلى دائرة أوسع من أدباء وشعراء العاصمة الأردنية، ونشر قصائده ‏وخواطره في جرائدها ودار إذاعتها. وفي دار المعلمين، أنس به المربي الكبير ‏عبد الحميد ياسين، واللغوي القدير فائز علي الغول، رحمهما الله، من القدرة ‏الأدبية، والموهبة الشعرية، ما حدا بهما إلى أن يعهدا إليه بتأسيس مجلة ‏‏«القلم» والإشراف على تحريرها.‏

 درّس الرياضيات في «ثانوية معان»، جنوبي الأردن، حيث التقى رفيق ‏شبابه الشاعر قحطان هلسه، وكتب أولى قصائده التي تعدّت الجغرافية ‏المحلية، ونشرت في كبريات المجلات الأدبية الصادرة في بيروت «الآداب» ‏و «الأديب» و «حوار» وغيرها.‏

 في عام 1961، قبل منصباً لدى شركة الزيت العربية الأمريكية (أرامكو) ‏في الظهران، حيث قضى 15 عاماً عمل خلالها في تدريس العربية، وتحرير ‏مجلة «قافلة الزيت» الصادرة عن أرامكو، كما استمر في كتابة قصائده ‏ونشرها، وخصوصاً في مجلتي «الآداب» البيروتية و «الأفق الجديد» ‏المقدسية، التي أوسعت له أولى صفحات اعدادها برفقة الشاعرين أمين شنار، ‏رئيس تحريرها، والمرحوم عبد الرحيم عمر الذي ربطته به صداقة حميمة.‏

 أصدرت له دار الآداب مجموعته الشعرية الأولى «يا بحر» عام 1965.‏

 انتقل في مطلع عام 1976 مع عائلته الى سان دييجو في جنوب كاليفورنيا، ‏ليمضي هناك خمسة عشر عاما أخرى من الغربة. وفي بدايةالتسعينات انتقل ‏الى منطقة لوس أنجيليس، حيث التقى بمجموعة من الشعراء والكتاب ‏والصحفيين، وأسس معهم ما دعوه المنتدى الثقافي العربي الأمريكي، الذي ‏مازال قائما حتى الآن، وانضم الشاعر إلى تجمع الكتاب والأدباء الفلسطينيين ‏في بداية تأسيسه وساهم بتأسيس لقاء الأربعاء في منطقة لوس أنجليس الذي ‏ظل يساهم فيه سبع سنوات طويلة زاخرة بالأدب والشعر والثقافة.‏

 اقترن الشاعر العتيلي بالفنانة التشكيلية أمل عتيلي وانجب منها (جاد, عادل, ‏سرى)، وكانت زوجته أمل خير معين له في رحلة شقائه الطويلة والتي ظلت ‏ملازمة له منذ كان شاباً يافعاً إلى ان انتهى به المقام على فراش المرض.‏

 انتقل إلى رحمة الله فجر الخميس الموافق 23 فبراير 2006 نتيجة مرض ‏السكر، الذي استطاع أن يدمر طاقة كليتيه، بعد ذلك بدأ كل شيء لديه ‏بالأنهيار، ومنذ عام قبل وفاته ظل يقيم اقامة شبه دائمة في المستشفى، الذي ‏دخله قبل ستة أشهر تقريبا ولم يخرج منه الا للنهاية الأزلية، كان -رحمه الله- ‏في غيبوبة دائمة منذ أكثر من شهر ونصف، الى أن سكن نبضه، لكن ظلت ‏نوارس شعره تحلق في سماء بلدته عتيل وغربته الطويلة.

منحته ديوان العرب درع المجلة في حفل تأبيني أقيم له في شهر آذار عام 2006

زوجة الشاعر الراحل تتسلم درع دع
من قبل الزميل نظام المهداوي

مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى