السبت ٢٤ شباط (فبراير) ٢٠١٨
بقلم نوميديا جروفي

شهيد الحزب الشيوعي

على درب الأيّام و على ناصيّات الزّمان
وقفت أحدّق في الكون الغريب
الموت يحلّق فوقي
و أنا أريد أن أكتشف سرّ الحياة
السرّ الدّفين..
نسيم اللّيل يحمل إلى مسامعي لحنا ما
إنّها سيمفونية الموت
نعم إنها سيمفونية الموت الّتي تعزف كلّ ليلة
على يد جلاوزة البعث
يزيد تعذيبي
و يزيد عذابي
هذا الزّمن الهمجيّ يكبّل حرّيتي
من ذا الّذي يقتله؟
أريد أن أكتشف سرّ الحياة
قبل أن يأتي قاتلي
قاتلي..
لست أخشاك يا قاتلي
و ماذا يعني رصاصة في صدري؟؟
و دم طاهر ينزف على أرضي؟؟
المهمّ أن لا يكون لك شرف أسري
فوق ترابي
حتىّ و إن أسرتني
فلك منّي عنادي الشيوعيّ
آه..أريد أن أعرف
لم تحوّلت زقزقة العصافير إلى نعيق الغراب؟؟
و لم النّجوم غابت عن السّماء؟؟
لم تحوّل الزّهر إلى أشواك؟؟
و الأساور إلى قيود؟؟
و البسمة إلى دموع؟؟
لم اصفرّ الورق الأخضر ؟؟
لم ذبُلت الأزهار؟؟
و السّماء تمطر دموع الأمهات؟؟
لم..و لم.. و لم؟؟
أريد أن أعرف
و لكن كيف لي أن أعرف؟
إلى متى سيدوم هذا الأنين؟
و متى سيجفّ الدّمع من القلوب؟
لست أدري؟؟
تتوالى الدّقائق
تتوالى السّاعات..
و لا زلتُ على قارعة الطّريق
رفقة الصّمت المخيف
أسأل و لا أجيب.. لا أجيب..
لا زلت أحمل السّراج المنير
الأحمر رمز الفقير و الكادح
الأحمر تُزيّنه مطرقة و منجل
ماذا أسمع؟
وقع أقدام
نعم أقدام لسير بخطى متشابهة ..متناسقة
هل حان موعد موتي؟؟
و من ذا الّذي يهاب الحقّ؟؟..
مللت الانتظار
لا أعني الموت
لأنّي سأبقى خالدا للأبد
أعني الفجر الجديد
أعني شعاع الأمل
لكنّه سيأتي
لا بد له أن يأتي..
بالدّم الطّاهر سيأتي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى