السبت ٣ آذار (مارس) ٢٠١٨
بقلم سلوى أبو مدين

خطوات على الرمال

صباحات مدينة شاحبة
ملبّدة بالوهن والتعب
شوارع تلهث في الفقد
رماد خطواتي
يخفق
فوق سيمفونية
البرد المنهمر
هاك المطر
غسل وجه الطرقات
ترك صفحاته الناصعة
اللحظات الفاصلة
بين قلبي.. وكلماتي.
جرح.. ونصال كثيرة

احترق!
وجه المدينة يُومض
مصابيحها الشاحبة.
الطرقات حافية
لم يبقَ سوى حروف تقبع
خلف الدخان.
تلك المدينة تؤرجحني
كورقة خريف سقط
من غصن الوقت
ثمة مدينة
حاكتها الأساطير.
ترسم المطر بقهقهتها
من ثنايا الفجر.
تذكرني بوجه
غارق في الصمت
تنتزع عبق الحلم
ناثرة أسرارنا
تعبرنا
تعزف فوق المسافات
أنشودة الحلم
المتبقي.

ثرثرة المطر
الفندق
ذو الطوابق العالية
الممرات الطويلة
والحجرات الضيّقة.
الزجاج المُغَبَّش
قلبي طويته داخل
حقيبتي الصغيرة.
القهوة الفاحمة بمذاق
الخوف في نفسي.
الحديث البارد
المساء الغريب
السماء الباكية.
النجوم الشاحبة.
خطواتي المبعثرة
على أرصفة المطر.
هذا الشتاء
وتلك الوحدة سرقت
مني أجنحتي
ولم يبقَ
سوى غيم ينقر
بدموع البنفسج
فوق مفردات وجوهنا.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى