الأحد ٤ آذار (مارس) ٢٠١٨
بقلم خيرة خلف الله

الذكرى الثانية لملحمة 7مارس

كيف لي أن أكتب بالحبر عن مدينة نحتت قصيدتها بالدّماء الماجدات الخالدات؟

كيف لي أن ألملم تفاصيل بطولتها الخالدة في بعض الأسطر العابرة؟

ذلك لعمري من أصعب ما يمتحن خيال شاعرة ومع ذلك سأحاول أن أكون بخربشاتي المتواضعة في مستوى الحدث الذي ضرب لنا موعدا مفاجئا مع الشموخ والعزة من قلعة الصمود بنقردان التي نحتت ملحمتها في وجه الظلام والظلم ذات ربيع ، سقت وروده ثراها بأزكى الدماء كي تحصن الوطن

وهاهي اليوم تسقي قلوبنا بأروع الكلمات وأجمل الصور وأذكى الوفاء

انطلقت فعاليات هذا المهرجان النضالي بالفيلم الوثائقي:بنقردان حارس الحصن وقد تابع جمهور غفير هذا الحدث السينمائي ليفسح المجال بعد ذلك للأمسية الشعرية الكبيرة والتي توافد على مصدحها الشاعر الجزائري

 صالح خطّاب

: أما الشّعراء من تونس:

 هندة محمد

 لطفي الشّابي

 خيرة خلف الله

 صابر العبسي

 سعاد الشّايب

 مكّي هلال

 مريم ذياب

 عبد الحكيم الرّبيعي

 إيمان المحضي

 نور الدّين الكمالي

 محمد عبشة

 الهادي عرجون

 جلال حمّودي

 محمد شوشان

تنشيط الأمسية * هذا وقد أحسن الشاعر ومدير التظاهرة الفني ر مبروك السياري و تلميذته مروى الجويلي.*

وقد تخللت القراءات الشعرية التي ضمت شعراء من مختلف ولايات الوطن من مدنين وقابس وقبلي ونابل والعاصمة مراوحات موسيقية لمجموعة من العراق الشقيق يقودها عازف السنطور العالمي المبدع زكي درويش يرافقه الأستاذ علي إمام على آلة العود وزكي محمد زكي على آلة الإيقاع

عشنا الشعر على نخب الفخر والشموخ وتلونت النصوص والمواضيع بعد التكريم للضيوف من قبل السيد مندوب الشؤون الثقافية لولاية مدنين والسيد معتمد بنقردان ونخبة من جيوش الخفاء للتظاهرة و منوبين عن أسر الشهداء وتواصلت الأمسية بعد العشاء على شرف الضيوف والخوض في مدارات فكر وإبداع تخللتها مزيد القراءات الشعرية والموسيقية وبالتزامن مع السمر عاشت ساحة الفنونعرض جماهيري "المدحة" انطلاقا من السّاعة التّاسعة والنّصف بساحة الفنون بدار الثّقافة محمّد النّاصر بالطيّب بنقردان (أمام دار الثّقافة)

هذا وستتواصل هذه الفعاليات حتى ال7من مارس وقد حاول المشرفون على التظاهرة أن ينوعوا بين العروض الفنية والندوات الفكرية و الورشات

وقد واكبت وسائل إعلامية مرئية ومسموعة وطنية ومحلية حدث الافتتاح على سبيل الذكر الإذاعة المحلية ببنقردان راديو إرادة أف ام والإذاعة الوطنية الثقافية وتلفزة تي في
تظاهرة لافتة وقيّمة في ضوء ما نعيش تثبت الدور الفعلي للثقافة في حفظ الذاكرة الوطنية و تعزيز قيمة الانتماء والذود عن الوطن

شكرا من القلب للساهرين على هذة القلعة الثقافية وعلى رأسهم الشاعر مبروك السّيّاري


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى