الأحد ٨ نيسان (أبريل) ٢٠١٨
بقلم عبد الله علي الأقزم

لمرايا الحبِّ حديثٌ آخر

إلى أمِّي أراسلُ كلَّ عطرٍ
يُضيءُ إلى السَّما منكِ الزوايا
رأيتُكِ في سجايا النُّبلِ مجرىً
يُقدِّمُ مِنْ حنانِكِ لي الهدايا
و كلُّ سجيِّةٍ طابتْ بفعلي
جميعُكِ عندها أحلى السجايا
و كمْ وصَّى السَّحابُ بحفظِ دُرٍّ
و حفظُكِ عندهُ أغلى الوصايا
عطاؤكِ لم يمت أبداً و منهُ
تدرَّبتِ البحارُ على العطايا
مرايا الحبِّ كمْ خفقتْ بقلبي
و ما لي غيرُ حبِّكِ مِنْ مرايا
فلنْ تبقى الحياةُ و كيفَ تبقى
إذا هيَ لم تكنْ منكِ البقايا
و ما لي رُتبةٌ تأتي و تأتي
إذا هيَ لم تعشْ فيكِ المزايا
تُديرينَ الحياةَ بكلِّ لطفٍ
و كم حُلَّتْ بكفَّيكِ القضايا
إلى أذنيكِ كمْ أرسلتُ شكوى
و بين يديكِ تنطفئُ الشكايا
و هذا ظلُّكِ الميمونُ نصفي
يُغطِّيني بمختلفِ الهدايا
أمنكِ جوانبُ الإبداعِ تترى
فتخضرُّ الروائعُ في البرايا
أأسقي منكِ أبياتي و مالى
بغير السيرِ نحوَكِ مِن مطايا
أأحكي عنكِ كيفَ يكونُ حكيٌ
إذا هوَ بثَّ مِنْ يدِكَ الحكايا
و كلُّكِ ما توقَّفَ عن حروفٍ
لها في الحبِّ آلافُ التحايا
أأخفي عنكِ أسراري و عيني
بعينِكِ لا تعيشُ معَ الخفايا
توقَّفْ يا بكاءُ فلستُ أقوى
بحملِكَ أن أصارعَ في البلايا
دموعُكِ لمْ تكنْ إلا انتصاراً
على لغةٍ تُحلِّقُ في الرزايا
أيا أمَّاهُ إنَّ صدىً سيبقى
يُكفِّرُ في محبَّتِكِ الخطايا
يطيبُ مُحلِّقاً لفظاً و معنى
و ينعمُ عندَ ذاتِكِ بالمزايا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى