الخميس ١٩ نيسان (أبريل) ٢٠١٨
مدرسة بنات دير الغصون الثانوية

تستضيف الشاعر محمد علوش في لقاء ثقافي

نظمّت مدرسة بنات دير الغصون الثانوية في بلدة دير الغصون، شمال طولكرم، اليوم الأربعاء، وضمن حملة تشجيع القراءة لقاءاً تثقيفيّاً، تمحور حول "دور الشعر والأدب الفلسطيني في مسيرة النضال والحفاظ على الهوية الوطنية" حيث استضافت المدرسة الشاعر والكاتب الفلسطيني محمد علوش.

وحضر اللقاء مديرة المدرسة وأمينة المكتبة وعدد من المعلمات إلى جانب طالبات الصف "العاشر" في المدرسة.

وأعرب الشاعر علوش في بداية اللقاء، عن سروره بوجوده في بلدة دير الغصون،البلدة التي تمتاز بحضور ثقافي مميز إلى جانب أنها أنجبت عدداً من الكتاب والشعراء والأدباء المعروفين فلسطينياً وعربياً ومنهم عزت الغزاوي وفياض فياض وخيري منصور ونصوح بدران وزهير أبو شايب وجاد عزت وغيرهم.

واستعرض علوش أهم المحطات التي مر بها الأدب الفلسطيني وصولاً إلى مرحلة تطور وانبعاث الأدب الفلسطيني المقاوم الذي بشر به غسان كنفاني، مشيراً إلى أهم تلك التجارب التي جسدها محمود درويش وتوفيق زّياد ومعين بسيسو وسميح القاسم وإميل حبيبي في البدايات، وكذلك التجارب اللاحقة لعدد كبير من أدباء وشعراء فلسطين أمثال المتوكل طه وعبد الناصر صالح وعلي الخليلي ويوسف عبد العزيز ومحمد القيسي ومحمد حلمي الريشة وغيرهم من أصحاب التجارب المتميزة.

ثم تحدّث علوش عن تجربته الشّعريّة والأدبيّة والنقدية، وشرح للطالبات الأوضاع التي تشهدها الحركة الثقافية وما يمر به المشهد الثقافي من تحديات وبخاصة بعد تراجع وانطفاء شعلة العديد من المنابر والمجلات والصحف الأدبية التي أسهمت إسهاما كبيراً في إبراز ومواكبة الحالة الثقافية والإبداعية.

وحثّ الطالبات على المطالعة والاهتمام بالثقافة وبناء المعرفة التي من شأنها أن تصقل موهبتهم وتنمّي قدراتهم في الّلغة العربيّة وفي حقول الآداب بشكل عام.

بعد ذلك قرأ مجموعة مختارة من شعره الذي يُمثّل مراحل مختلفة من مشواره مع الشّعر والأدب، وكذلك قرأت بعض الطالبات قصائد للشاعر من ديوانيه "خطى الجبل" و "أتطلع للآتي".

من جانبها، فقد رحّبت مديرة المدرسة، أسماء أبو صاع، باسم إدارة المدرسة، بالشاعر محمد علوش، مؤكدة أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات الثقافية وعقد اللقاءات المباشرة بين الأدباء والشعراء والطلبة لما تطرحه من أمور تدور في مجال الأدب والشعر عامّة، متيحة الفرصة في الوقت ذاته أمام الطالبات للقاء الشاعر للتّعرف على تجربته الشعريّة والاستمتاع بأشعاره أيضًا.
وفي نهاية اللقاء، شاركت الطالبات بقراءة نصوص شعرية وتقديم مداخلات وأسئلة، دلّت على تجاوبهم مع المحاضر الضيف، حيث قدم الشاعر أعماله الشعرية والنقدية المنشورة هدية لمكتبة المدرسة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى