الأحد ١٢ آب (أغسطس) ٢٠١٨
بقلم جميلة شحادة

هي خمس دقائق فقط

لا وقتَ لديَّ
هي خمسُ دقائقَ فقط
أسرقُها من جعبةِ الوقتِ
لأطلَّ فيها من شرفتي الحدباءَ
على سكونِ ليلٍ
عرَفَ كيف يحترفُ الصمت

لا وقتَ لديَّ
لأتابعَ كيف تغيّرُ الحرباءُ لونَها
اذا ما حاجتها دعَتْ
هي خمسُ دقائقَ فقط
أتابعُ فيها وميضَ النجومِ
وكيف في حضن الليلِ، غفَتْ

لا وقت لدي
لأتقنَ فحيحَ الأفاعي عند الظهرِ
وكيف تخلعُ ثوبَها، كلما حسِبت أنها نمَتْ
هي خمس دقائقَ فقط
أتتبع فيها أثرَ الفراشاتِ الملونة
وأغني فيها للصبح والنور
إذا ما صوتُ الحق، خفتْ

لا وقت لديَّ
لأحررَ ذكرياتِ من دفاترَ عتيقة
عافتْ عتمةَ سجنها... والى حريتها سعَتْ
هي خمسُ دقائقَ فقط
أصارعُ فيها الرمقَ...لأصلَ هامة السُحبِ
وألمسُ النجوم بيدي، وإن علَتْ
فمَنْ مثلي من النساء ... للعلا سمَتْ
وما دون النجوم، رنَتْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى