الثلاثاء ٢٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٨
بقلم خلود فوراني سرية

أمسية شعرية من أمسيات عكاظ الحيفاوية

أقام نادي حيفا الثقافي يوم الخميس 20.09.18 أمسية شعرية عكاظية 16 استضاف فيها الشعراء المشاركين:

تركي عامر- حرفيش
سميرة فرحات- بقعاتا
ابتسام دكناش- الفريديس
فؤاد بيراني- دالية الكرمل
إيمان مصاروة- الناصرة

كانت البداية لمسة وفاء لطيب الذكر حمدي الحسيني، وذلك من خلال شريط مصوّر قصير عن حياته.

افتتح الأمسية مُؤهلا بالحضور، المحامي حسن عبادي ومما جاء في كلمته أننا بصددِ أمسيةٍ شعريّةٍ هي منبرٌ ومِنصةٌ لشعرائِنا: مَن أصدَرَ ديوانًا ومن لم يُصدرْ، وهذه المنصّة، اليوم، بحضور ابتسام وسميرة اللتان لم تُصدرا بعد، لدليل أكبر على ذلك.
نحن في النادي وأمسياته الأسبوعية لا نهتف ولا نهلّل لأحد، لا نروّج لأحد ولا نوهِم أحدًا بنجوميّته، فالمستمع هو في النهاية الحكم والفَيصل وهو الذي يُغربل على حد قول الروائي المصري أشرف العشماوي!

وأضاف، حين بدأنا أمسياتنا العكاظيّة توقّعنا أن يشارك فرسان الفيس بوك من الشعراء والأدباء بحضورهم، فهم أوّل من "يُليّك" لكلّ تغريدة، سواء كان احترامًا أو مجاملة لزملائهم، لكنّهم خذلونا، كلّ وتبريره، وامتنعوا عن المشاركة وتغيّبوا إلًا إذا كانت لهم منصّة يعتلونها. فكان الغياب والصمت صارخًا، وبقي الشاعر في الساحة "يتيمًا"!

وأردف، هذا المشهد يعيدنا مجدّدًا للوحة "لا تتركوا الحصان وحيداً" للفنّانة التشكيليّة الفلسطينيّة تمام الأكحل بحصانها الأبيض، تحيطُه التلال الصخريّة من كل جانب لتَشي بأنّها اتّحدت متآمرة لحصارِه ومنعِه من التحليق وايجاد طريق للنجاة من حصارها له فلا يجد الحصان أمامه إلّا السماء منفذًا، وأمّا تعويله على أصحابه ودعمهم له فلا يُسمن ولا يُغني من جوع، ليقف وقفةً توحي بالحيرة التي انتابته من مشهد الطريق المُغلق أمامه حتى الافق ليقف بلا حراك يسأل عن "أصحابه" يرجو دعمهم في تلك الوِحدة القاتلة! ودعا لنشر المحبة والدعم بين المبدعين مستشهدا بالمثل الفرنسيّ: "الزهرةُ لا تفكّر بمنافسة الزهرة المجاورة لها، هي فقط تُزهِر".

وكما قال ماوتسيتونغ: "دع ألف زهرة تتفتّح، فهناك مُتّسع في العالم للكثير من الأزهار".

وختم بتهنئة النادي للأصدقاء على إصداراتهم:

نمر نمر وكتابه "بيادر قرويّة"
ابراهيم مالك وعمله النثريّ شبه الروائيّ: "الملقّب مطيع وولده ازدادا قناعة"
الروائي د. سرمد فوزي التايه وروايته "بين جنّتين"
الشاعر فؤاد بيراني وديوانه: "غربيّة"

أدارت الأمسية الشاعرة ساهرة سعدي، ألقت خلالها بعضًا من أشعارها. يجدر بالذكر أن صدرت لها مؤخرا مجموعة شعرية بعنوان "على كتف الحلم"، نبارك لها الإصدار.

كانت بعدها المنصة للشعراء وبداية مع الشاعر تركي عامر الذي استهل إلقاءه بقصيدة (قبل ستين عاما أتيت) ثم أتبعها بقصيدة في الغزل وغيره.

تلته الشاعرة ابتسام دكناش فكان لها إلقاء لقصائدها (انتفاضة حرف)،
(قالها) وغيرها.

ثم الشاعر فؤاد بيراني كانت له بعض قصائد منها قصيدة (السجين).

تلته الشاعرة إيمان مصاروة وكان من ضمن قصائدها واحدة بعنوان (للحالمين في حيفا).

أما الشاعرة سميرة فرحات فألقت قصيدة (رقص الحروف)، (عباءات السلاطين) وختمت بقصيدة لابنتها، بالعامية مُلحنة، تفاعل معها الحضور.

تخلل الأمسية معرض أعمال فنية للفنانة التشكيلية ختام محاميد والتي قدمت في نهاية الأمسية درع تكريم للفنان عادل خليفة ممتنة له على دعمه السخي لها ولفنها ومساهمته في صقل موهبتها.

بقي أن نذكر أن الأمسية أقيمت برعاية المجلس الملي الأرثوذكسي-حيفا.

لقاؤنا القادم يوم الخميس 2018/09/27 في أمسية احتفائية مع المفكر والباحث كمال أبو ديب ومناقشة أعماله " دفاعا عن القرآن الكريم"، "جدلية الخفاء والتجلي" و"انظر في جميع الاتجاهات". يقدم المداخلات بروفيسور أحمد ناطور، د. منير توما، د. محمد هيبي وعرافة المحامي فؤاد مفيد نقارة. يتخلل الأمسية قراءات شعرية من كتاب "سمفونية سوريا" تلقيها الناشطة الثقافية خلود فوراني سرية ، ومعرض أعمال فنية للفنانة التشكيلية كفاح اغبارية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى