الاثنين ١٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٨

مــرثِـــيّةٌ لـلــوقـــــت

سلــيم الحـــاج قـاسم

ليس العتاد يهمّنا
و لا العددُ ...
لكنّها الرّوحُ
إذ تفيضُ -
و الجسدُ..
كأنّنا كثرةٌ إذا جُمعنا
بها
فما لنا اليوم
في الإجماعِ - ...
لا أحدُ!
لا أمس للموتِ حين
ينتشي ولها
فكيف،
كيف يكون للفواتِ غدُ؟
للأمس نقطع عهدا
ثمّ نخلفهُ
نقول ماضٍ
تلاهُ
حاضرٌ جَردُ
يمشي مكبّا
على
فكرٍ يراودنا:
هذا يكفّرهُ !
و تلكَ تعتقدُ !!
نأتي،
و قد وُصلتْ
أطرافُ هذا الرّدى
نمضي،
و ذاك الرّدى
طرائقٌ
قِددُ !
نكونُ،
لكن،
كمن يقيس مقتلهُ...
في لمعة السّيفِ وهمٌ
قام ينعقـدُ
خلناه وقتا يمرّ
دونما
أثرٍ،
إذا به الشوقُ
كالبركان
يتّقدُ
و كلّنا واحد
حتّى و إن لم نكن،
معا،
فإنّ رؤانا
سوف تتّحدُ
ماذا نقول لدربنا
و قد شردت
خطاه،
حتى ادلهمّ بعده الأمـدُ
قل للمصير،
إذا فاضت جنائزهُ:
"أنت الثواني ...
و نحنُ السيّدُ الأبدُ".

سلــيم الحـــاج قـاسم

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى