الأحد ٢١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٣

إليك أيها الغائب العائد

رأيتك حقا",كنت أنت من ملك الفؤاد والروح وبات يسكن كياني كأشعة الشمس التي تدخل إلى كل بيت وتترك أنوارها
تضيء الدنيا وتملأ الأفق بنورها الذهبي.

أنت يا بسمة الطفل الجميل والطير و الأزهار المتفتحة رأيتك مذهولا متعجبا" أرى في عينيك الخوف والغضب والفرح والحزن والرهبة هذه المشاعر المختلطة رأيتها فقط في مقلتيك إنهما عيناك التي احترت فيهما...

كم أعشق تلك العينين وذاك الحزن الذي يملأهما,لا تخفي عني شيئا" فعيناك تخبرني عن شوق كامن فيهما,عندما رأيتك تمنيت حينها لو أن الزمن وقف قليلا" ولو لدقيقة واحدة لأتأملك و أشبع حنيني بوجهك الحبيب.

كيف أراك و أنا أراك كل لحظة يحيط بي حبك وكلماتك الأخيرة التي سمعتها باتت تعزف الألحان بأني كل لحظة رأيتك,لقد رأيتك بقلبي حين أحسست بقربك ودقات الفؤاد قبل رؤيتك بعيني هاتين الحزينتين.

هل تعرف انني رأيتك حقا",رأيتك بين حنايا القلب و أوجاعه وجروحه تسكنه رغما" عني لا تريد الخروج لأداوي هذا القلب,كيف وأنت الدواء و أنت الجراح وماهي الجراح التي أحببتها حين عرفتك وعرفت روعتها حين أحببتك,
رأيت قبلك آلاف العيون فلم أجد بها روحا" و لا قلبا"... فقط عيناك أنت لماذا أنت بالذات؟! لماذا ؟! الله أعلم

تمنيت لو أقفز إليك بشوق أم عاد إليها ابنها الأسير أريد فقط رؤيتك يا من عاش الفؤاد يتيما" بعده وبقي الجسد بلا روح والعقل بلا فكر بدونه...

رأيتك فأحسست أن الدنيا تغني و الطيور تغرد وتحول كل شيء قبيح إلى وجه جميل وغاية في الحسن.

فقط فقط حين رأيتك أنت أيها الغائب العائد


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى