الخميس ٢٠ تموز (يوليو) ٢٠٠٦
بقلم بكور عاروب

المسافر

إلى أب أو صديق في الغربة
تبكي علي أبي الحبيب وإنني أبكي عليك
و تمر بي سود الليالي ساهراً شوقاً إليك
لا أنت تأتي للديار و لا أنا أغدو لديك
يا والدي تلك التي أحببتها ذكرت يديك
وتذكرت طفلاً تمسك واثقاً في خاصريك
منتظرا تلك العطايا دائماً من وجنتيك
 
**** **** **** **** ****
يا والدي لا تبتئس يوماً على الربوع
فكما تركت عشيرتي ما بارحت ذاك الركوع
مازال شرطي يقود كنعجة تلك الجموع
 
**** **** **** **** ****
في أرضنا لا تبتهج يوماً ابناً سطع
فغداً سيلعن كل إبداع وفكر قد سطع
سيكون حباً للخناجر والدمى حتى يقع
 
**** **** **** **** ****
يا والدي أسأمت من حكم الغريب لكي تعود
فهنا هناك الحاكمين بأمرهم نفس الجلود
وهناك يردعه كتاب وهنا الظلام بلا حدود
وربما حكم الأمير أخف من حكم الجنود
 
**** **** **** **** ****
يا والدي إني أقول لها وداعاً و هي عندي كالحياة
لكن روحي في قفص و أسير رتلاً في المشاة
أصبحت لا أغدو و لا آتي إلا كمعز أو كشاة
و فقدت بوصلتي وضاع مني يا أبي حق الوفاة
إلى أب أو صديق في الغربة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى