الأربعاء ٨ أيار (مايو) ٢٠١٩
بقلم عبد العزيز الشراكي

المَرَايَا

تَرَانا المَرَايـــا وَلَسْنا نَراها
كَأَنَّ الظَّلامَ يُغَطِّي سَنَاها

تُقَدِّمُ أَيَّامَها أُغْنِيـــــــــــــــاتٍ
لِتُسْـــــــــعِدَ كُلَّ حَزِينٍ أَتاها

وتَحْبِسُ أَنْفاسَـــــها كُلَّ يَوْمٍ
لِتَحْمِلَ عَنْ كُلِّ نَفْسِ أَساها

وَلكنَّنا كالجُحــــــــــــــــودِ جحدْنا
فعاشتْ على ظُلْمِنا ما كَفاها

نُفُوسُ الطُّغاةِ تَمــــوتُ إذا ما
رأتْ في الحياةِ نُفوسًا سِواها

ضبابٌ أمامَ العُيونِ كثيـــــــفٌ
ظـــــــــــــلامٌ بداخلِنا لا يُضاهَى

أنانيــــــــــــــــــــــــةُ العَيْنِ تَلْبِيةٌ لل
فُؤَادِ الأَنانيِّ حِيـــــــــــــــنَ دَعَاهَا

لِمِرْآةِ أَيَّامِنا أَلفُ فَضْــــــــــــــــــلٍ
ونُنكِرُ ما قَدَّمَتْهُ يـــــــــــــــــــــداها

نُجَنُّ إِذَا صَـــــــــــوَّرَتْ قُبْحَ وَجْهٍ
ونَلْعَنُ – مِنْ غَيْرِ شَكٍّ – أَبَاها

إِذا ما بَكَتْ للعِيـــــــــــانِ المَرَايَـــــا
فَلَنْ يَسْألَ النَّاسُ: ماذا دهاها؟

فإِمَّا نَرُدُّ السَّـــــــــــــــــــــــلامَ عليها
ونَطْلُبُ – بالحُبِّ – كُلَّ رِضاها

وإِمَّا سَــــــــتَرْحلُ – حَتْمًا – قرِيبًا
فقدْ قَدَّمَتْ للهَبَاءِ صِــــــــــــــــــباها


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى