الخميس ٣ آب (أغسطس) ٢٠٠٦
بقلم هشام آدم

الحُب على حين غرّة

تأتين فجأةً كنسمةٍ جريئةٍ
تُقبّلين قشرةَ الندى
رقيقةً ..
وتذهبين
وتسكنين في رذاذ نشوتي
وفي حقول أُغنياتي الحزينة
وفي سهول جلدي الخصيب
تُبعثرينني ...
وتذهبين
تُسافرين في الحقولِ سُنبلةْ
وتحملين في حقائب انتظاركِ
وفي محطةِ القطار .. قنبلةْ
وتذهبين
وفي الصباح تشرقين
كالشعاع ..
كالندى ...
كرقة الأنسام
كانكسار الضوء
في زجاجةٍ مليئةٍ بالعطر
تُهادنين ضحكةَ الأطفال
ثم في المساءِ تختفين
خلفَ غيمةٍ تُراقبُ المساء
خِلسةً
وتفتُل الحنينَ
كَنْزَةً صوفيةً
لموسم الجليد
تُعلقينَ في جدار ذكرياتي
الوحيد ... ألفَ أغنية
وألف لوحةٍ زيتيةٍ
ومعطفاً ..
وقبّعةْ..
وتذهبين
تجرحين خدّ زهرتي
وباقتي
وتخدشين كبريائي العنيد
أحبكِ
كأنك التي تُعامِدُ الأضلاع داخلي
وتنسجُ الوريد
وتنفخين في رُفات أغنياتي النشيد
أحبكِ
حين تنزعين جمرة الفراق
من ضفاف موعدٍ
وتزرعين موعداً جديد
أحبكِ حبيبتي
حين تتركين عطرك هنا
وتذهبين
أُفتّش الخرائط القديمة
واسألُ الطيور عن جناح خُصلةٍ لكِ
وعن عبير أغنية
واسأل الهواء عن أنفاسكِ
أًفهرسُ الحنين
استمد منكِ الدفءَ والعذوبةْ
إذا رأيتكِ
عكس أبجديتي
وضد جاذبيتي
نزعتُ جسمي النحيل
دخلتُكِ بمنتهى الصعوبةْ
لأننا حبيبتي
ضدّان في انقسام الأنسجة
فلا تهادني
ولا تُغادري المكان والروائح

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى