الأربعاء ١٣ نيسان (أبريل) ٢٠٠٥

أحمد دحبور

الاحد ١ أيار (مايو) ٢٠٠٥

أحمد دحبور (1365 هـ - ) (21/4/1946م - )

ولد أحمد خضر دحبور في "حيفا" بالشمال الفلسطيني، وبعد نكبة عام 1948م اضطر أهله للهجرة الى لبنان ومنها الى سورية، نشأ ودرس في مخيم للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة "حمص". انضم الى إحدى حركات النضال الوطني الفلسطيني وكرّس شعره لقضية الوطن المغتصب. عمل مديراً لتحرير مجلة "لوتس" حتى عام 1988م ومديراً عاماً لدائرة الثقافة بمنظمة التحرير الفلسطيني وعضو في اتحاد الكتّاب والصحفيين الفلسطينيين. استقر في تونس منذ عام 1983م.

يكتب الشعر الحر، ويتراوح أحياناً بين الشعر والنثر محاولاً توليد أوزان خاصة في القصيدة الواحدة، ويغلب على شعره الحس التجريبي الذي يؤدي به الى الغموض، كما يميل الى الاسترسال في البث مما جعل أكثر قصائده تغرق في الطّول غير المبرّر فنياً وموضوعياً.

من أعماله:

1-الضرواري وعيون الأطفال / شعر (مطبعة الأندلس، حمص، 1964م)

2-حكاية الولد الفلسطيني (دار العودة، بيروت، 1971م).

3-طائر الوحدات / شعر (دار الآداب، بيروت، 1973م).

4-بغير هذا جئت / شعر (اتحاد الكتّاب والصحفيين الفلسطينيين، 1977م).

5-اختلاط الليل والنهار / شعر (دار العودة، بيروت، 1979م).

6-واحد وعشرون بحراً / شعر (دار العودة، بيروت، 1980م).

7-شهادة بالأصابع الخمس / شعر (1982م).

8-كسور عشرية / شعر (1992م).

9-ديوان أحمد دحبور / تتضمن مجموعاته الشعرية السبع الأولى (دار العودة، بيروت، 1983م).

نماذج من شعره:

1- الأحجية المكشوفة للمطر والنار

أذكر، أن الجبل العظيم كان يمشي

والمطر الذي يروِّي القمح لا يبلل الأطفال

أذكر أن جارنا الحمّال

توجني بكعكة،

وقال لي: كن ملكاً في الحال

وهكذا وجدت نفسي ملكاً . . والذكريات جيشي

أذكر أن الجبل العظيم كان يمشي

من شفتيْ أبي الى خيالي

وكانت الثمار في سلالي

كثيرة،

والنار مُلك دهشتي وطيشي

وعندما تجمع الأطفال والذباب حول بائع الحلاوهْ

ولم أجد في البيت نصف قرش

وعندما أمي بكتْ،

(تنكر حتى الآن أنها بكتْ)،

وعندما انسحبتُ من ملاعب الشقاوة

عرفت أن الجبل العظيم ليس يمشي

عرفت: كنتُ ميتاً. . والذكريات نعشي

. . . . . . . . . .

ساعتها. . وظفتُ ما أملكه من نار

ليحرق الذاكرة – الغشاوه

وقبل أسبوعين كان المطر المُنْسَح

يسوط وجه طفلة وهو يروِّي القمح

معذرة يا سادتي . . فلست بالثرثار

إذا زعمت أنني حدثتكم عن فتح

(عمان 18/2/1970)

2-الشوكة المُزمنة

قالت له عصفورة الأيام:

خطوط كفيّك بلا نهايه

تبدأ من كفيك، أو من صفحة الغوايه

قلبك مفتوح بمصراعيهِ

والغول – في الحكايه

ترميك بالنهار والظلام

أو ان لا يوقظك الرعد، ولا

تملك أن تنام

سحابةٌ مرّتْ على عينيه

ولم تزلْ عصفورة الأيام

تقول ما أدركه، من قبل، وهو خائف

فالنهر يدنو واثقاً اليه

وجمرة العواطف

تنقله عن حطب الآثام

أعرف هذا الضوء مجنوناً، تعودّتُ

عليه من زمن

أعرف كيف يرسم المرأة أحياناً

على شكل الوطن

فمرّة يرسمها أما

ومرة حمّى

(جزء من قصيدة من ديوان "اختلال الليل والنهار" ص 16-19)

المراجع:

عن كتاب الكاتب الفلسطيني راضي صدوق " شعراء فلسطين في القرن العشرين "


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى