الأحد ٢٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٦
بقلم
أفول ..
مرَّ على نافذتي وغابْوجه التي أوقدتُ في دمائهاحرائقَ العشقِوطرَّزْتُ بوردِ شوقها حدائقَ الشبابْغريبةً مثليَ كانتْ ...سألتْ عنيوحين جئتها بالوجّعِ الصوفيِّاستمطرُها العفوَ عن الغيابْقال لي الصحابْحين استباحَ دارها الأغرابْصاحتْ بهمفعاجَلَتْها زخَّةٌ من مطرِ الحقدِ ..انحنتْ مئذنةٌوأّجْهَشَتْ سجّادةٌوانْتَحَبَ المحرابْولم تَعُدْ تُضيء في المدينةِ القِبابْلم نَجد الثوبَ الذي يَسْترهافَرَقَّت الأرضُ عليها ... وسَّدتْها حُضْنَهاوأَلْبَسَتْها بُرْدةً من طاهرِ الترابْ………..………..وقال آخرونإنها رأَتْ سجنَ "أبو غريب"فَجَفَّ وجهُها ...حاولتِ اجتيازَ سورِ الوطنِ المسبيِّ فجراًغير أنَّ البشرَ الذئابْكانوا وراء البابْ*****مرَّ على بصيرتي وغابْأمسييَجرُّ خلفَه غَدي وتابوتاً من العتابْسألتُهُ من قبل أن يغيبَ :يا مُفارقي أين تريدُ ؟قال في حشرجةٍ :للبحثِ عن مقبرةٍأدفنُ فيها أمَّة أنابَت الأغرابْعنها ..فَحُقَّ أنْ تعيشَ الذُلَّ والعذابْ