الأربعاء ٢٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦
بقلم يحيى السماوي

أربعة أصداء من كهوف الوطن

1- ما قاله الشهيد

حين اعتلى صهوتَهُ المشنوقْ

قال لنا :

زائلةٌ أقمارُ هذا الليل ِ

إلا قمري المعشوقْ ...

وقال للسنبل ِ في الشمالِ ِ

والنخيل ِ في الجنوبْ :

ما خانني الحبُّ ...

ولكنْ

خانني المحبوبْ

*****
2
 ما قاله الجمهور

قال وقد أُسْدِلَتِ الستارة ُ- الجمهورْ :

نفسُ الممثلينَ

و القاعةِ ...

نفسُ الدورْ

واختلفَ الديكورْ

*****
3
 ما قاله حارس المقبرة

تَمْتَمَ وهو يقرأ المجلةَ الناطورْ :

كاذبةٌ تلكَ البروجُ كلُّها ..

وكاذبٌ قاريءُ فنجانيَ .. والتعويذةُ ...

الكفُّ التي قد حَرَثَتْ راحَتَها السطورْ

مَرَّت عصورٌ وأنا أدورْ

حولي ...

وحول الوطنِ المهجورْ

مَرَّت عصورٌ

وهو في مسيرِهِ

ولم يُغادرْ بئرَهُ الناعورْ

4
 ما قاله المهاجر

قال غريبُ الدار ِ

حين أطبَقَتْ أجفانها نوافذُ العبورْ :

بين حدودِ النورِ والديجورْ

خيط ٌ ..

وبين الغصنِ والجذورْ

جذعٌ ..

وبين الحقلِ والساقيةِ

الناعورْ ...

لكنَّ ما بيني وبين الوطن ِ

الفتنةَُ واللصوصُ والساطورْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى