السبت ١١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦
بقلم
الأسلاك الشائكة
البيت محاط بالأسلاك الشائكةوالشارع مخزون بالأوراد الشعريةوالناس نيام لا تغفووالنوم بعيد عن جدران الحارةوالأوغاد يثيرون الرعبالنافذ في الأضلاعوغصن العائلة المقصوف يرج الليلونجم سهيلوينزف تحت صقيع العالمبحيرة أنغام تعزفودماء الريفنزيف ..... !* * *والبيت محاط بالأغصان العريضةوتوابل الدبابات الهمجية الضالة توقدنيران مفاصل الجنود لتذوي بالهوان*******أما أنا .... !فسوف أظلل نفسي بأوراق الياسمينوأرسم وريقات متباعدةعلى أقرب صخرة مقدوحةفلا قدرة لقامتي الغارقة بالألوانعلى التسلق بالأغصان العريضةالمشكلة بأشواك الصبار الصلبة !!ولا أرجو ذلك...... !فهي أشد قسوة من أصابعي الهشةالسابحة بألوان حارقةحد الموسيقىفي الألم والنزع الأخير !!!وفي جبن الجنود الطغاةعن الملاقاة !!!* * *ففي آخر الشارعوتحت أنوار البيوت الواطئةالمضاءة في ليل ممنوع التجوالتدمير طريقوبركان ... وحريقوصبية حال المستقبلتفلت من بين يدي الأموتحمل الأصدقاءعلى الأكف .. !ولا تتقن الصراخلكنها تتقن النواح حفاظاًعلى مجد الشعب :( يا دارنا يا ام الحجر لاحمرإحنا رحلنا وغيرنا اتمختريا دارنا يا ام الحجل والطوقيا عالية ومشرعة لفوقوالله لاجيلك ليل ما هو روقوالله واشتري الحلقوم من هالسوق )يمكنني النظر إلى القمم العالية الخضراءوإلى تلك القرية الحزينة المنشدةويمكنني النظر إلى أطفالها إلى حد ماولكن فواصل أرضيةهمجية... تمنعني من الجريإلى حقول الصفصافوحقول القبور المقامة على أكتافيفلقد حملت أكفان أحبائي ومضيتبهم إلى ورود الأرضثم هلت عليهم نواحيورطبت نواحي على تراب القمم العاليةفوق شواهد القرية الثائرةالتي لا يمكنني اللصوص حتى من النظر إليهاولا إلى أطفالها الحاملين أكفانهم على شارات النصروعلى رؤوس أصابعهم الورديةويعدون الفواصل الأرضيةتحت مستوى أقدامهم الطاهرةالمجرحة بدبيب الأسلاك الشائكة ...... !