السبت ٢٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦

علي أبو الريش

نبذة عن حياته:

ولد علي أبو الريش عام 1957 و نشأ في المعيريض في مدينة رأس الخيمة ، أنه المتصف الوحيد أن " تخرج من كلية الآداب من عين شمس (تخصص علم نفس ) ، عقب تخرجه التحق بالصحافة و ترأس القسم الثقافي بجريدة الاتحاد ، فتولي حاليا منصب رئيس التحرير التنفيذي بالجريدة نفسها

أسلوبه في كتابة القصة:

إن علي أبو الريش على الرغم من التباين الواضح في مواقفه الروائية إلا أنه ظهر غير منفك عن تصوير الحياة المتناقضة للإنسان في مجتمعة و الغربة التي كان يعاني منها المواطن في وطنه في مرحلة تاريخية معينة في مجتمعة . فتجربة علي أبو الريش الروائية جديرة بالحفاوة والإضاءة و الحوار وذلك لما يتميز به من سمات تجعله منفردا من بين جميع الروائيين بشكل خاص :

1. فهو الوحيد المتصف بالاستمرار و العكوف على فن الرواية على امتداد ثمانية أعمال أولها في 1982 ( الاعتراف ، السيف و الزهرة ، رماد الدم ، نافذة الجنون ، تل الصنم، ثنائية مجبل بن شهوان، سلايم، ثنائية الروح و الحجر ، التمثال 2001) منتقيا فيها شكل الرواية الإحداثية المتجاوزة لمركزية البطولة و تسلسل الأحداث .

2. تمتعه بلغة شاعرية و مخزون لغوي ينم عن إلمام قاموسي متنوع .

3. يستدعي مخزون الطفولة لديه محاولا استخدامه لمصادمة واقع معطوف علي النضج الاجتماعي و العمق الفكري أحيانا .

4. الشخوص في رواياته يطغى عليها غشاء رقيق يجعل لمسها مهمة صعبة .

5. نظرته الموضوعية إلى الناس و الأعمال و التواضع و الرقة في القول و السلوك الذي يربطه في روايته.

6. شدة الوعي بالمجتمع و الارتباط به و القدرة علي التأمل و التحليل المنطقي.

7. جمع بين تقنيات القص التقليدي و القص الحديث فوجدنا الحوار بكل أشكاله.

8. الرقابة على الترتيب المنطقي لزمن الأحداث .

9. مواضيعه مقتبسة من صميم الحياة وهي مستمدة من الواقع ، وغالبا ما يجسد مدينته رأس الخيمة فهي في نظره ليست مدينة شاطئ بحري وحسب إنما هي محطة العظماء و المشاهير أمثال أحمد بن ماجد و ابن بطوطة .

10. يكتب من منطقة الدوافع الانفعالية للإنسان .

الشكل الفني لروايته:

ففي المرحلة الأولي من تجربته كان موضوع الرواية دائما يتعلق بالمجتمع وما يميز مواضيعه إنها متنوعة من صميم الحياة وهي مستمدة من واقع الكاتب غالبا مجسدا برأس الخيمة كما في رواية الاعتراف – السيف و الزهرة – رماد الدم.

في الشكل الفني الحديث لروايته وجد الكاتب علي أبو الريش حريته في التعبير عن ذلك المخزون الساكن في ذاكرته و الذي لم يستطيع التعبير عنه في ظل القيود حبكة الإحداث المتتابعة علي نسق محدد. فنراه في رواية تل الصنم ينحو منحني تجريبي يحاول فيه تجديد أسلو به فيحاول التخلص من القيود المألوفة ، معتبرا للسرد قدرة علي نحو آخر و يوفي بالغرض وجعل أسلوبه مطعما يجمع بين البناء التقليدي و البناء الحديث ، لقد ازدادت مساحة التداعي للأفكار و تحرر من سطوة ضرورة ترتيب الإحداث علي نحو منطقي و إن كان ذلك قد جاء علي نحو محدود مقارنة بروايتيه اللاحقتين ثنائية مجبل بن شهوان و سلايم ، أيضا نجده في أحد روايته يهاجم الظواهر السيئة الجديدة التي يفرزها الواقع كظاهرة التواكل مثلا تلك القضية التي ضربت مجتمع الإمارات فاهتزت له كل بني المجتمع و المرتكزات القيمة و النفسية للأسرة وبناء عليها أدت إلى تفاقم ظاهرة الأيدي العاملة الآسيوية بخاصة و الوافدة بعامة كما في "السيف و الزهرة " حيث شكلت هذه القضية محورا أساسيا في الرواية . ولقد وفر الشكل الحديث تلك القدرة للكاتب علي البوح عن مكنون ذاته علي لسان شخصياته علي نحو أوسع وإن هذا المكتب الذي وجد علي أبو الريش أنه بمثابة انتصاراته وقد تحقق في هذه الرواية دفع به ألي تعزيزه و تطويره أكثر في رواياته اللاحقتين الثنائية مجبل بن شهوان – سلايم . مقتربا بذلك أكثر من الرواية الحديثة بمعاييرها التي ينبئ عنها بأسلوبه ، بأنه ملم إلماما متينا بمعطياتها.

مؤلفاته:

صدرت له ثماني روايات هي بالترتيب:

1. الاعتراف 1982.

2. السيف و الزهرة

3. رماد الدم .

4. نافذة الجنون .

5. تل الصنم .

6. ثنائية مجبل بن شهوان .

7. سلائم .

8. ثنائية الروح و الحجر.

9. التمثال 2001.

أصدر أيضا مجموعة قصصية و أخرى نثرية و مسرحيتين ، بجانب مجموعة من المقالات الصحافية الأدبية.

اختيرت مؤخرا روايته " الاعتراف" إحدى أهم رواية عربية في القرن العشرين من جانب اتحاد الكتاب العرب.

المادة مأخوذة بتصرف من:

1. يوسف أبو لوز . شجرة الكلام وجوه ثقافية و أدبية من الإمارات .ـ الإمارات :دار الخليج للصحافة و الطباعة و النشر ، 2000.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى