الجمعة ٢٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦
بقلم عبد الرحيم الماسخ

إصابة

هجروني بجهلهم فأصابوا


فبنأيِ العِدا يهلُّ الصِّحابُ

كِرهُوا شِعريَ الذي زيَّنَ الكونَ بوجهِ الحياة.. والوقت ُغابُ

وأقرُّوا لبعضهم مركزَ العِلم.. وللشمس لا يقرُّ الضبابُ

ومشوا خلفَ حقدهم, فلهم منه طريقُ الهوى مَداه الغيابُ

سخِرَ الحقُّ من فعالهمو الدنيا.. وسُرَّ الحقود والكذابُ

فتمادوا بجهلهم أنَّ للحق شهوداً إذا استقرَّ ارتيابُ

حاصرُوني أذىً, رُموني انتقاصًا, خذلوني وفاً وَظلُّوا فعابوا

فإذا مَدَّ لي الرُّقيُّ يدَ الحُبِّ.. تنادت ْعلى السيوفِ الِرقابُ

وإذا مسَّنِي الأسى.. رقص الهدهدُ, والليلُ مَسَّهُ العُنابُ

وإذا الجارُ والقريب حروبٌ فوق رأسي, لها النجومُ اضطرابُ

يا بني جلدتي كفاكم عناءً.. إنني شاعرٌ رقيق مَهابُ

شهد المبدعون لي.. فأغمضوا أعينكم عند طلعتي أن تصابوا

واحسُدوا واحسدوا.. فما يكسبُ الحاسدُ.. والله وحده الوهابُ

واجمَعوا كيدَكم. فما مالتِ الجُدرانُ إلا إذا اعتراها الخرابُ

واسقطوا خلفَ سعيكم.. ليظلَّ البرقُ برقا إذ الذبابُ ذبابُ!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى