السبت ٢٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٣
بقلم ناصر ثابت

لقد باغتوكَ..

لقد باغتوكَ..

تماسكْ..

وقاومْ.. فها قد غزو عقر داركَ كي يسحقوكَ..

تماسكْ ولا تحنِ رأسكَ..

إن العدى بالبوارج جاؤوا لكي يُخضِعوكَ..

تماسك..

ولا تحنِ عينيكَ بالذلِّ يوماً..

ولا تلتفتْ للذين يريدون في الظهرِ أن يطعونكَ..

تماسكْ..

كرامتكَ الآن صارت سلاحكْ..

فلن يستطيعوا إذاً رغم لسع الخيانة أن يهزموكَ..

***

تماسكْ.. وقاومْ..

فقد باغتوكَ..

ولا تلتفتْ للذين يريدون في الظهرِ أن يطعونكَ..

تخيل..

فأرض العروبة حُبلى بمن يتلذذ بالألم المتجذر فيكَ..

تخيل..

فمنهم أقاربك الأقربون ..

ومنهم أخوكَ..

تخيل.. فمن كنتَ يوماً تدافع عنه بكل الشموخِ..

أتى كي يرى كيف للذل أن يعتريكَ..

أنا موغل في التأكدِ أنكَ يوماً ستنهضُ..

فكر إذا بالزمان الجميلِ..

فإن انتصاركَ صار وشيكا..

أنا موغلٌ في التأكدِ أنكَ نجم الزمان الذي سوفَ يأتي..

ففكر إذاً بالتماسكِ أكثر..

وخذ من جدودكَ عزاً وفخراً.. وورث بنيكَ..

***

تماسك.. وقاومْ..

فقد باغتوكَ..

يريدونَ أن يحقنوكَ بحاراً من الذلِّ..

كن مثل بغداد..

قاوم بنار كرامتك اللاهبة..

لتحرقهم قبل أن يحرقوكَ..

***

بربك قاوم..وكن مثل بغداد..

إن العلا كان يسكن قلبَ أبيكَ


كاليفورنيا

12-17-2003


مشاركة منتدى

  • في ذكرى مي زياده فقيدة الأدب العربي

    مي التي في خاطري وفي دمي

    راحت وما عادت تفيد تمائمي

    نامت عيون الخلق إلا عينها

    باتت تراعي النجم حتى المأتم

    من ذا يعينك في أساك وقلما

    تحظى النبيلة في الحياة بمنعم

    من ذا يضيرك والخليقة ترتجي

    طول الحياة لعاشق لم يأثم

    أتراك قد أيقنت أن وجودنا

    برق الغمام فهمت ألا تأثمي ؟

    أتراك قد أنحيت لوم عواذل

    وذهبت تستبقي اليقين بمألم

    لولاك ما هجع الفؤاد بليله

    لولاك ما جادت دموعي بالدم

    لولاك ما بث الأثير أريجه

    كلا ولا هبت رياح المغرم

    حاشاك أن تنسي وقلب الوامق

    يغشاه موج من شعاع منجم

    حاشك كيف البين يفصل بيننا؟

    والوجد قلب يستغيث يملهم

    من للحبيب يهيم في أعماقه

    حتى الذرى تبدو كثغر مبسم

    من للغريب يذيب في وجدانه

    وجع البعاد كيما يعود لميسم

    لا تألمي يا ذي الصبابة والجوى

    عما قريب سوف يسعد نادمي

    ولتهنأي بالا فربك واجد

    كل الخليقة في القيامة فانعمي

    يا درة الدوح الذي أشجى الورى

    يكفيك أني قد سعدت بمغرمي

    هذا الذي جادته أفئدة الورى

    غاض النمير فأين منك تألمي ؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى