الخميس ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٤
بقلم عبدالحكيم الفقيه

لا مكان لنا في المكان

كل شيء سيمضي إلى حتفه، والبقاء المؤقت كالوهم يمشي مكبا على وجهه في المناكب. والعروش، القصور، القلاع، البروج، المدائن، مثل بيوت العناكب. والريح صرصرة سوف تجرف كل المراكب. والأمراء التماثيل والموميات الأميرات والزعماء ستأكلهم دودة الأرض، تأكل كل المواكب. فلن يرث الأرض إلا الذي قال للشيء: كن فيكون.

لا مكان لنا في المكان.. إذن فافهموا: طهروا القلب قبل فوات الأوان واسكبوا الدمع في جمرات الزمان فلا وقت للف والدوران ولا وقت للقيل والقال، إن البيارق صفراء كالبرتقال فلا ريح هبت ولا عنق اشرأبت فكل يفتش عن قبره وينام فهذا زمان السكون.

أيها الوطن العربي الذي ضاع من قبضة الأمة العربية أين نلاقيك؟ في أي خارطة سنراك؟ الغزاة غزوا كل شيء ونحن نجادل في همزة الوصل والقطع!!
إن الغزاة غزوا كل شيء وما زلنا منذ قرون هنالك تحت السقيفة مشتبكين نجادل أركوننا من يكون!

لم يعد في الوجود سوى لون أكفاننا! فأبشروا أيها الحائكون!!

سنقاوم حتى نعيش نوحد أحلامنا والأماني..

فلن يصنع الحلم مرتبكون!


بونا الهند

21-12-2003


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى