الاثنين ٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٧
بقلم مازن عبد الجبار ابراهيم

الجزء الأول من "حكاية الألم"

مضى عُمُرٌ بأحضان الغواني
ولم أبرحْ أسيراً للأماني
وبعد السعد ألفيتُ الرزايا
تناوب بين رمحٍ أوْ سنان
وماسيّان حين يمرّ عمري
بقيد الحزن أوْ قيد الهوان
فكيف يقيم ذو عقلٍ بدنيا
تَروح الى فلانٍ من فلان
عدوتُ مع الزمان وكان جنبي
ففاجأني هناك وقد عداني
فلا هذا الزمان هنا زماني
ولاهذا المكان بِه مكاني
ملأتُ دروبه بشذى ورودٍ
وأدمى شوك من غدروا جَناني
ولم ألمِ الزمان ولا بنيه
ولا شروى فلانٍ أو فلان
حسامي قد تولىّ جرح نفسي
ولا أحدٌ سوى نفسي رماني
تبادلْنا سقيت الدهر دمّي
وألوان المرارة قد سقاني
فإنْ لم تكتف الأيام مني
فمنها قدْ كفاني ما كفاني
عُداتي تملأ الآفاق حتى
كأنّ هوان أزمنةٍ هواني
ولي صحراءُ ليس بها نباتٌ
وقد كانت مروجاً من جِنان
ألا منْ يصْحُ مِنْ بعد الأوان
يجدْ أنّ الزمان سوى الزمان
فإنْ يكنِ العناء رجوع ذاتي
الى ذاتي فَدَعْني كي أُعاني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى