الاثنين ٥ شباط (فبراير) ٢٠٠٧
بقلم رشيد سوسان

تـحـيــة

إلى الذين نقشوا خط وصال...
من وادي الساقية الحمراء
إلى وادي إسلي...
يتراقص موج
الذاكرة السوداء أمامي.
ممتدا فوق،
تضاريس الماضي...
مجتثاً أشلائي،
وقساوة كل جذوع بِعادي...
من شَرَك الثكنات إلى الثكناتْ!!
يتقاذف بي ،
طوْد من عاصفة الذكرى.
ومن الصحراء إلى الخضراءِ!؟
يتيه بفكري العشق البري...
وإلى أبراج القمة،
يصعد ... يرقى بي...
وبدأت أحط رحال الروح:
بساح حياض البشرى،
وبضفة وادي إسلي...
شرَعتْ نفسي تشدو:
بجموع الصحبهْ.
وتُسَبح روحي في طربٍ،
وترتل آيات العشرهْ...
من أي اسم سيكون المبدأ؟؟
من أي الأصحاب سأبدأ؟
وإذا الأسماء جميعاً تصطف ،
تتعاهد:
راسمة حبلاً لِوصالْ.
وهناك..هناك ..بَدتْ لي نفسي:
غارقةً في يَم الأوحالْ
وبدت لي روحي,
قزْماً يصغر .. يصغر .. حتى
صار كظل حصاهْ .
من أين أتيت
إلى هذا الجمع الصافي؟
ومكاني أين؟؟
بهذا الينبوع الشافي...
فإذا صوت الهاتفْ،
يدعو وينادي:
هذا وقت صلاه...
وإذا بالأرض أمامي
تزهر تزهو تخضرّ!!
فما عادت تبدو لي كفلاهْ...
ثم استجمعت حطام فؤادي،
والهاتف في شغف
يدعو وينادي...
وشرعت أسير على عجَل
برحاب الدارِ...
وأخذت مكاني،
خلف الصف البادي.
ورفعت يدي... رفعت الصوتَ:
لأجل الإحرامْ.
ونويت صلاة وفائي للأحبابْ،
وولائـــي لــلأرحــــامْ..؟!
إلى الذين نقشوا خط وصال...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى