الاثنين ٢٦ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم محمد صبيح

سمفونية اللذة

ايقاع النار في
رحم النور !
 
الحركة الأولى
 
تراتيل
 
تعالي
تعالي وهزي جذعي شديدا
كي الملم اوراق الوهم واقطع وجع الصمت التليد
هزيني بعنفٍ يا فاتحة الحياة
ويا خاتمة الأنتظار البليد
سبحانك ِ كيف أشرقتِ من العتمة
ونشرت الضوء بوجه نبؤتي
سبحانك ِ كيف امتلأتِ بي
وهمست ِ بجوف ناري .. هل من مزيد !
 
امرأه
على اول قطر المساء بوحشتها
تشرع نافذة العشق مختالة
وتهبط مختارة
الى جحيم جنتي
وكما فراشة تحتمي
بالورد من صقيع العيون ِ تهفو
وفي دفء قلبي ...
ت ن ا م .
 
ربانية الهمسات في الأصيل
نبوية اللمسات في الهزيع …
نار ٌ في رحم النور ...
" ودنا الجنتان دان "
 
تلك آية تشرق الأن في متن متني
لاناسخ …
لامنسوخ .
 
ليست من ضلعي ..
هي من عقيق روحي .
 
كل داخل ٍ هاهنا مولود
والعبد في المعبد ِ
م ع ب و د !
 
تشتهيني
أشتهيها
والكثير مما يعجز عنه المجاز فيها .
 
لم تلبي رغبة الجسد
أرسلنا اليها .. ر و ح ن ا !
 
اهرب بها الى حجرة الملاذ الأخير
تهرب بي حيث لاتخمد نيران العشق ِ
وصلا ٍ ..
والخطيئة تغفو كملاك في رحم السرير .
 
يصحو الشاعر
ينام العاشقُ
يغفو الأول .. ينتصب الأخر
لا يلتقيان ِ الاّ في قمة الخمر المغمس
ينساب دافئا ً من الأرجوان ال م ق د س .
 
السلام عليك ِ
والسلام علي
وليتمجد هنا الليل مزهوا ً بنا
وليتقدس هذا النبيذ الذي يبحر فينا
ما خانتني تعاويذ الحروف ِ ولا خذلت جنوني
صهوة الكلمات
قربت ُ قرباني جسدي ذبيحة الشفاه
فتقبلي يا رعشة التنزيل راعية العواصف والمياه
هيا انطقيني غاويا بالحكمة الكبرى
لأهتف ذاويا ً …
مطهرة هذي الروح الشبقة
مبارك هذا الدم ال
مسفوح ِ على خوخ ِ الجسد
منقوع بالطهر والثواب هذا ال ن ج س !
 
الحركة الثانية
 
اسراء
 
في ظل اغفأتين
وقبل ارتداد طرف الحديث قال الفتى :
مزدهرا بسياج الحقول
مشيت في عبق الكحول
ولا اذكر نقشا في لحاء الذاكره ..
ولا كيف ولا متى
ماحككت مصباح التجلي مرة
ولا داهمني في الليل جنيٌ
ولا ارتاحت على كفي فراشات المنى
ولا آلمني .. عوسج الأمنيات ِ
ما شعرت بوخزها
بل طاع لي في في لينٍ من رهزها
وظننت وعل الريح ظل ثمالتي
فكيف جن الماء في شفتي وترنحت عينايا في أثر الخيول
في ظل اغفأتين قال الفتى
الفيت نفسي في المتاهة سيدا
ووجدتني اطوي المسافة َ
او لعلها طويت من تحت خطوي مااتيت ولست اعلم من آتى
وانبسطت تلال ٌ
وارتفعت سهول
 
ووقفت خلف الباب مفتوحا على الخطوات ِ
ادخل غابة اللذات ِ متيما ً مقتول
وكأنما هي أمطرت سحراً مجلل بالندى فتكشفت لرؤاك فاتحة المدى
 
ود خ ل ت ُ
اهذي ... قيل من ؟
تمتمت اني
قيل لن ...
نوديت .. فامضي
فوق أرضي أنت َ خاتمة الفصول
وانزاح كشفٌ رج روحي
فتفتحت طرقٌ .. وتمايلت صفصافة الحزن الشفيف ِاسّاقطت اوراقها
نزلت على اشواق فتحي
زان جرحي " تلك اسباب النزول ...
 
واظنها ازدانت بأشهى ليلة وترنحت نشوانة من غبطتي
فثملت ريانا ً بها
ورميت في كهف المسرة نطفتي
وسقيت ُ نرجسة الفصول
فتعانق المقتول ِ بالمقتول
وقرأت للشهوات قافية الذهول !
 
الحركة الثالثه
 
أحتراق من الدرجة الأولى
 
مالذي احترق الليلة
في منتصف ِ
التطواف بسحرها ..
وبعد الثانية
مساء في لهيب الآه
المنقوع بلثم السجائر
والنبيذ اللذيذ !
...................
.....................................
غابة الأوهام الوارفه
قبو الغامض في رحم الذكريات
الأصفر من ورق ٍ اثقلته نساء موغلات
خشب الطفولة وهو يلهو بشجيرات العمر النازفه
بوصلة الحلم وهي تقود سفين الذاهبين الى السرد البسيط في متن العاصفه
قلبي وحرير النوم في سهد الناعسات
وما نضج وآن لمسه من جمر الراقصين
على حطب النساء الطيعات
دموع الثلج في قارورة الأمنيات
ضمادة الجرح الذي ينز ملتذا بعسل الموبقات!!
فارغ صندوق هذا الكون
يا عشيقة اللون ... والكلمات
هوذا حزني
يرتدي قبعة الليل ويمضي
وأنا في موقد نارك اغفو
خمري جمري ..
شهوتي شرفتي
وشفاهي رماد الأغنيات .
 
الحركة الرابعه
 
الواح محفوظة
 
شاعرا كان
يقال انه من غيرها
ما كاد ان يكون
ماقالت له هيت لك
ماجاءه طائره حينها بيقين
لاتلام حورية الأحلام على هواجس العاشقين
 
شاعرا كان
ليلة ترك القلب في عشب الخطيئة مع ذئب
الحكاية يرعى
فاجئته امرأة العزيز ِ
ت ل ع ث م َ القصاصون بغيهب السرد ِ
وقيل شاهدها بيضاء من غير سوء ...
وقيل رما ها بعيدا ..
فأذ هي في رعف الشرايين حية تسعى!
 
شاعرا كان واغواه هدهد الرغبة بالوصف
فضل وتاه
ثم ابصر عرشه على الماء فأغرته المياه
يا صاحب الغواية ما كذب الفؤاد ما رأى ...
ولسوف تعطيك ... فترضى !
 
شاعرا كان
اثقله الكأس السابع فمضى نحو سماء تاسعه
واثقله نعاس ٌ فاذبه ِ
قاب قوسين او ادني
وعانقها حتى تخلل روحها
وعانقها .. وعانقها
ما نهى الرب عن االعناق حين نهى
 
...............................................
 
الحركة الخامسة
 
أحوال المسافرين
 
1
ان تملك قدرة البازلت على عناق الريح
وان تستسلم منتشيا له كحليب غيمة !
 
2
 
ان ترتج بلمسه
وان تصعد اشراق الأنبياء بهمسه
.. قبلة في المعتق من خمر الملاذ
ثم لن تظمأ بعدها ابدا !
 
3
هي انت ..
انت هي
 
لا ثالث هاهنا ..
فر الهواء ..
انسلت في اثره مجاميع الشياطين
وحفيف الملائكه!
 
لا شي يوازي لذة الوصل
سوى
همس امرأة
في حضن شاعر قبيل الفجر بليلة
برد حاره
" ح ب ي ب ي "
 
أخيرا ً
اكلا سويا ً تفاح الخلود
ولم يهبط احد
بل صعدوا الى لذة ...
عرضها السماوات والأرض !

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى