الاثنين ٢ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم نعيم عودة

زمن العجائب

زمن العجائب

 
من يُخرجُ الأنثاي من أشفاري
زمنٌ يهدهدُ عيبـتي وشناري
معصوبة العينين من فرط البكا
والدهر أوقعها على مسمارِ
حلّت ليالي البومِ فهي حزينةٌ
واستحلفتْـها أن تفكّ إساري
صرختْ وقطّبت الجبين وآنستْ
عذراً ، فشدّت بالحنين عذاري
لمعتْ سيوف الغدر تحت سمائها
وتصـعّدت آهاتها كالنارِ
يا أختَ جرحي فيك ينزف خاطري
بابُ الرقيم يموج بالأحبــارِ
والسنديان يطيحُ من عليائهِ
أين الشموخ؟ ودجلـةُ الســّمّارِ
أين النخيل ُ يموج في بصرائنا
وفـراتنا العذبُ العزيزُ الجــارِ
إيهِ وفـاءُ! قـد تعطّل خافقي
وانهدّ من بطش الجناة جداري.
 

أغنية للحياة:

 
ومثلك أغنية للحياةِ
يرافقها العشق والأمنياتْ
وقصة عشقك لا تنتهي
يضاجعها الصبحُ والأمسياتْ
كأن الحياة لهيب الغرامِ
وما النزف إلا نذير الشتاتْ
فكوني كما البدر في غيــهِ
وكوني كما الصبح دفء الحياة
وكوني فراشة صبح جميلٍ
وخلي الهواجس للنادباتْ
فعودُكِ أنضر من غصن بانٍ
ومنك الرّواءُ وحسن الصفاتْ .
 

الحـــــرفُ العــــربــي:

 
كلماتٌ تخطرُ كالثكلــى
تجتاحُ خيارات عيوني
تعبرها الأنفاس الحـرّى
من قلبٍ ولــهٍ مفتونِ
ماذا تجتـرّ بصحوتها ؟
والبذرةُ غاصت في الطينِ؟
من غير رواءٍ يسترها
غاصت في طينٍ مسنونِ
والجدب حرابٌ تعبرها
جدبُ الطاعون الملعونِ
 
ماذا في رأسي يشغلها
أصبحتُ عموداً كالحطبِ
لا شئ البتـة يحملني
والموج العاصف يعصف بي
أمشي والشارع يعصرني
أتخوّف من عود القصبِ
لا بأس فإني مرتحلٌ
فالغربة قد تقضي أربي
 
حرفٌ والليل يطاردهُ
مصنوعٌ من أصل عربي
يهجر كالشعر مضاربهُ
والخيمة كالبيت الخــرِبِ
ما بال الخيمة تهجرني
وتلاحق رسمي في غضب ِ
وتطاردني عبر الآتي
والماضي يهزأ من عجبي؟
 
جسدٌ مزّقـه سارقهُ
وبغيٌّ يقتلها الوسواس
وليالينا ومراقدنا
تهرب من عين الحراس
وطنٌ يختال بحلتهِ
ما بين الروع وبين الآس!!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى