الاثنين ١ آذار (مارس) ٢٠٠٤
بقلم أمل إسماعيل

هل تقبلين الزواج بالواسطة ؟

محمد بلال- الرباط

مع الظروف الحياتية الصعبة اصبح الزواج مشكلة حقيقية لدى البعض، وتحول اختيار شريك الحياة إلى أمر يستدعي شروطا ومواصفات قد لا تتحقق إلا عن طريق " الواسطة " ، سواء كانت واسطة الأقارب والأصدقاء أو غيرهم، لكن ما هو رأي الفتيات في ذلك ؟

في البداية تقول منية :

" ظاهرة الزواج بالواسطة بتدخل من قريب أو اقتراح من الأهل أصبحت مرفوضة من طرف الشبان، لأنهم يفضلون البحث عن الطرف الثاني بأنفسهم تفاديا للفشل . وهذه قناعة لم تتولد لدي للأسف إلا بعد تجربة فاشلة أديت ثمنها وما زلت، فقد عرض علي ابن خالي الزواج من صديقه وقال إنه سيكون شريك العمر المثالي . لكن بعد أن تم الزواج تحولت حياتي معه على عذاب، فقد كان يقضي يومه بين العمل والمقهى ولا يفكر في بيته إلا في آخر لحظة، وحتى نظرتنا للأشياء كانت متباعدة . لقد صدمت فيه، لم أعرفه على هذا النحو، وبقيت انا الضحية الوحيدة " .

أما رقية فهي لا تمانع بالزواج بالواسطة، لكن شريطة التعرف على الزوج، حيث تقول : " أنا مع الزواج بالعقل وأريد أن أكون واقعية في زواجي بدلا من الانسياق وراء الأوهام، لأنه ما أكثر الذين يحسنون فن التمثيل، ولذلك فالزواج بالواسطة مشروط بضرورة التعرف على الآخر، واخذ الوقت الكافي قبل اتخاذ القرار " .

وتضيف سعاد قائلة :

" الزواج على هذا النحو محكوم عليه بالفشل ولو استمر لقرون، نعم سيعيشان تحت سقف واحد عمرا كاملا، لكن ميول الناس تختلف، ولا يمكن لهذا الطرف أو ذاك أن يقبل الزواج بناء على واسطة اعتمدت في اختيارها على ذوقها وفكرها . لذلك رفضت الفكرة ورفضت عرضا في هذا السياق اقتناعا مني بضرورة أن يتعرف كل طرف على الآخر عن قرب ليكون الزواج مبنيا على قاعدة صلبة، وليس أحلاما هشة " .

وترى إلهام من حهتها أن الزواج بالواسطة أصبح ظاهرة متقادمة ومتجاوزة، حيث تقول : " إنه سلوك اجتماعي لم يعد يتماشى مع العصر، وهو اختيار لا يستسيغه جل الشباب في ظل التحولات العميقة التي طرأت على تفكيرهم . لقد اصبح الاختيار ذاتيا من طرف الجنسين، بحيث يختار كل واحد الشخص الذي يبدو له مناسبا لمشاطرته مسيرة الحياة، هذه قناعتي أما تجارب بعض الصديقات فكثيرة والعبرة أن استفيد من تجاربهن " .

وتضيف فاطمة الزهراء قائلة :

" الزواج مسؤولية واختيار بعيدا عن المساومات والأطماع، والسعادة لا يصنعها المال، أريد زوجا هادئا وزوجا مثاليا في حسن المعاملة، وإذا كانت الواسطة يمكنها أن تضمن لي زواجا بهذه المواصفات، فإنني لا أمانع، نعم يمكنني القبول بالواسطة شرط أن يكون الزواج اقتراحا وليس أكرا مفروضا، ويجب أن تتاح لهذا الظرف أو ذاك فرصة للتعرف على الآخر واختياره ومعرفة أشياء كثيرة في حياته والسؤال عنه وعن أسرته وجذوره، فقد مضى زمن الزواج بواسطة المعارف والأهل " .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى