الأحد ٦ أيار (مايو) ٢٠٠٧
بقلم رشيد سوسان

فيوضات الطيف الغادر

إلــى : م.أ.م.
فيض الألف:
 
يا طيفُ هجرتَ فلا أنسى،
إعراضكَ عني ليلاً
بعد ليالْ!!
يا طيفْ:......
كن مثل شهاب النجم،
ولا تنسى:
أن تأفل بعد سجالْ...
فأنا أهوى النجم الآفلْ!؟
أو كن كالزهر:
ينام عشاء...
فإذا ظهر الإصباح تنفسْ،
وتكلم بالأنوار وبالآسْ!
 
فيض الكاف:
 
إن زرتُ أنا فأنا المقهورْ؟!
أما أنت:
فتطير بطوق غوايتك العلياءَ،
أراكَ... هناك...
ولكنْ، لستَ تزورْ!!
قد غار النجم وقد:
هدأت نجوى أحلام الأترابْ.
ولقد أصبحتُ غريقاً...
وتفاصيل الأرق السوداء تكبلني،
وغياهب فيض الغربة تتركني:
وحدي أتقلّبُ كالمرتابْ!
أتلهث خلف رسوم كتابْ،
أو أرعى سرباً...
بتخوم كواكبَ دون إيابْ...
 
فيض التاء:
 
فعلامَ تعاتبني يا طيفْ؟
وقد استسلمت بدون شكاهْ.
وعلام تقاطعني يا فيضْ؟
وتحاول قسراً:
قطع حبال الأوصالْ؟!
وإلامَ تظلّ تحاصرني وتهاجرني؟؟
وأنا قد زرتكَ إلحاحاً،
وبدون جفاءْ...
قد زرتكَ في الإصباح وفي الأسحارْ،
في السّرّ وفي الإعلانْ،
في أنغام الآصال،
وفي أنسام الإبكارْ!!
 
فيض الباء:
 
آه، يا طيفْ...
ماذا يجني الزائرْ؟؟
في موج ظلام لجّيّ،
تغشاه فلاهْ!!
وقد انطفأت أنوار المشكاهْ...
آه، من ينجي الزائرَ:
وسط عقوقْ؟؟
ما يدري لعبته إلا الحُذّاقْ !!
آه... من يحمي الزائر والعاشقْ:
من أطواد الطيف الغادر؟!
من سيل فراق ظاهرْ؟!
لا يبحر لُجّتَه...
إلاّ العُشّاقْ!!
إلــى : م.أ.م.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى