الأحد ٣ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم حسن توفيق

اللؤلؤ المسافر

إذا الشوقُ شتتَ غيمَ النعاس يسافر بي صوتُك اللؤلؤيّْ

نقيّاً.. كما يولد النور في عمق بحر الفضاء

عميقاً.. كما يسكن الحب في عمق قلبي الشجيّْ

وحرّاً.. كما يصعد النسر نحو ذرى الكبرياء بغير انتهاء

هو الصوت يسري وتلتف حولي خيوط صداه

بأجنحةٍ لا أراها.. يرفرف في أفقٍ.. لا أعي شكلَهُ ُ ولست أراه

ولست أرى في امتداد الفضاء وَلَوْ ظِلَّهُ

بأجنحة الحلم.. يحملني في هدوء ملائكة ناعمة

ويحمل حتى حرائقَ شوقي إليك وروح الندى الهائمة

ويؤنسني في الظلام ببشرى لقائك عند اكتمال القمر

وحين يزيح المسافر عنه عناء السفر

هو الصوت.. صوتكِ.. يسقي شفاه المنى الصائمة

ويفتح نافذةً للربيع الذي يبهر الروحَ قبل البصر كأن لصوتكِ سراً خفيّاً بعمق الحياة

ولستُ أرى ما حواه ولستُ أعي مبتداه ولا منتهاه

أأنتِ هنا في جواري أم الصوتُ يحملني في هدوءٍ إليك

يوحد قلبي بقلبك في تمتمات صلاة

وفي كل قلب يحب سواه

وفي أغنياتٍ ترفرف حيناً على شفتيكِ وفي كلَّ هذا الجمال الذي نشتهي أن نراه؟

أظل أتمتم والصوت يدنو وينأى: تباركَ هذا الجمال

ويحملني صوتك اللؤلؤيّْ

ليطلقني طائراً هائماً بين عطر الصدى واخضرار الخيال

كأني عشقتك قبل لقانا وعشتكِ حلماً بهيَّ الظلال

تَجسَّدَ - منذ تجسد - في وجهك الشاعريّْ

كأن الطريق إليك سماءُ ُ مرصعة ببهاء النجوم

وأنت أشعتُها المستجمةُ فوق وسائد من بشريات

تهدهد شوقي وتجلو الغيوم

وتغمر روحي بفيض سخي من الأمنيات


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى