الاثنين ١١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم إدمون شحاده

إلى لا مكان

على أيِّ جرح ٍ

سأكتبُ هذي القصيدهْ

ورملُ البحار ِ جراحٌ تئنُّ

معَ المدِّ والجزر ِ

تبقي غيومَ الشتاء ِ بعيدهْ

فليستْ عيونُ السماواتِ

دوماً سعيدهْ

وليست تهاليلُ قلبيَ

أيضاً جديدهْ

بأيةِ ريح ٍ سأبحرُ في ذكرياتي

وكلُّ المراكبِ تاهت

ببحر الغوايةْ

أتابعُ عمري

كأني حديثُ الولادهْ

فدربي تخطى زماني

وما أسعَفَتني بيارقُ قومي

كأني ذهبتُ وعدتُ

وعدتُ ذهبتُ

بحثثُ كثيراً بأصل الروايهْ

فما حفظتني طيورُ السلامْ

وما زلتُ حولَ ضياعي أنامْ

أكشُّ الملكْ

فيأتي الوريثُ

أكشُّ الوريثَ

فتأتي القلاعُ وتأتي الخيولْ

ومالي خروجٌ ومالي دخولْ

وتأتي حشودُ البيادقِ

تحرقُ ليلي وكلَّ نهاري

في الرقعةِ المنتقاه

ليرقصَ كلُّ خليع وكلُّ خليعهْ

وأبقى لوحدي بلا مملكهْ

بصحراءِ ظلي

وتبقى همومي

وتبقى الوديعهْ

بقيتُ لأ َبحثَ بين حجارةِ داري

دفاتر عمري

سأبحثُ عنها, أساطيرَ سحري

وتاريخَ أياميَ الغابراتْ

وأبحثُ عن لغةٍ للحوارِ المنمقْ

وسيفٍ أ ُداري بحدِّهِ

كُلَّ طواحين مضغِ الهواءْ

فما كان يَذكُرُ أمراً توارى

على خطأٍ شائع بيننا

وزورقُ هذا الضبابِ

يراوحُ ظلَّهْ

ليوقدَ ناراً تضيئُ الزوايا

فما كانَ يدركُ ملحَ الخسارهْ

ولاكان يعبرُ ضوءَ الزمانْ

ويبقى يسيرُ إلى لا مكانْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى