الثلاثاء ١٧ تموز (يوليو) ٢٠٠٧
بقلم حسن برطال

المدينة الأرملة

امرأة خلف امرأة.. طابور طويل من النساء بجلابيبهن (البيضاء) وقفازات (بيضاء)..

لا وجود للرًجُل هنا.. التفت يمينا و شمالا.. حاول أن يأخذ له مكانا في مؤخرة هذا الجدار
النسوي (الأبيض).. قال له المسؤول عن الشباك البنكي :

ــ إنه يوم النساء (الأرامل).. همست امرأة في أذنه قائلة:

ــ عد إلى بيتك و ارسل زوجتك بلباس (أبيض) و قفازات (بيضاء) كما أفعل أنا الآن..

أجابها في صمت:

ــ لستِ الوحيدة من يفعل ذلك، بل المدينة بكاملها.. (الدار البيضاء)..

ثم ترك مستحقات تقاعده الهزيلة إلى حين أن ترتدي زوجته (البياض) هي أيضا.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى