السبت ١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧
بقلم أشرف بيدس

أيقونة

لم أفاجأ بكلماتك الصارخة الزاعقة الساخنة.. الملتهبة بحرارة الشمس.. الدافئة بنور القمر، الحانية مثل ضحك الأطفال.. بل لن أكون مغرورا إذا قلت أنني كتبتها معك.. أمليتها عليك، وحرضتك علي البوح بها.. إلي هذا الحد تقرأين أفكاري وتملكين موهبة الرسم بالكلمات.. كنت أعلم أنك أفضل العاشقات.. لكن الزمان البخيل لم يعطك الفرصة الحقيقية للتعبير عن إمكاناتك الهائلة وقدراتك المهولة، كان الامتحان فقيرا جدا ومتواضعا، لم يرتق لمشاعرك الحانية التي تسكب كل صباح في مياه النهر زرقته ولمعانه. وصفاءه.. وتمنح البائسين فرصة أخري للتعاطي مع الحياة.

لم تخب توقعاتي، حسبتك أميرة أغريقية تهب الحب والحياة للعامة.. ثم اكتشفت أنك إيقونة الأساطير وملهمة الأميرات والقديسات..

الحب هو الكلمة السحرية التي تفتت الصخر، وتذيب جبال الجليد، وتضيق المسافات الشاسعة.. الحب هو الذي يحمل نسمات الربيع لكل المعذبين والصابرين والأملين في غد جميل تظلله رياحين الأمل.. الحب هو الذي يبدل الأشياء ويغيرها.. يجعل الدنيا لها أشكال أخري غير تلك التي اعتادنا عليها..

وأنت أصل الأشياء ومنتهاها.. فعندك يبدأ العاشقون الحكي وعندك ينتهي الكلام، مازال لدي الكثير من العبارات.. قلبي المتأجج من شدة الوله والولع بك؛ لديه الكثير، وما أخشاه أن لا تسعفني السنين والقدرة كي أخرج كل الكلمات التي يئن بها صدري.

مازال البستان به زهور لم يرها أحد من قبل.. بدرت في الأرض لك وحدك.. ولا يعلم أحد عنها شيئا، وأن عيناك هي أول من تراها.. ويداك أول من يحتضنها ويتحسسها.. فبدلا من أن تتنسمي رحيقها.. يتسلل هو إليك كي يستزيد بك..

يحيرني شيئ هل أفيك حقك؟ هل تلك الكلمات البائسة تجد صدي لديك.. هل ارتقت لغتي المتواضعة لتقترب من عرشك يا أميرتي..أم مازال هناك جمل لم يخطها قلمي.. أحاول أن استجمع قافيتي لأصنع لك قرط الحياة وتاج الخلود.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى