بيانكا ماضية

كاتبة سورية

إرسال مشاركة

مستغانمي .... لم أنس !!!

٢٨ آب (أغسطس) ٢٠٠٩، بقلم بيانكا ماضية

ربما فات صاحبة ثلاثية (ذاكرة الجسد) و(فوضى الحواس) و(عابر سرير) في كتابها الجديد (نسيان.com) وهي تقدم نصائحها لبنات جنسها من أجل أن ينسين ذاك الرجل الذي يعشش في الذاكرة إن ركب هذا الأخير موجة الرحيل، ربما فاتها أن تذيل كتابها بملحوظة للاتي لم يتمكن بعد قراءة كتابها من نسيان ذاك الرجل الذي بات وشماً في أرواحهن، مفاد تلك الملحوظة أن يكتبن أحاسيسهن ومشاعرهن تجاه ذاك الرجل الذي لم يستطعن إلغاءه من حياتهن، عبر أية صيغة يردنها أكانت نثراً أم شعراً أم لوحة فنية أم قصة وربما رواية، ليرجعن بعد حين إلى تلك الأوراق فيجدن عظمة ذلك الحب وإن كان الطرف الآخر قد نسي أو تناسى، فالجراح التي يخلفها الحب أعظم من تلك الأيام والشهور والسنين التي بلغت فيها تلك النسوة ما بلغن من ألم، مردّه أزهار الشوق التي لاينضب فواحها، ووخز الشوك الذي يدمل الخلايا. ولكن هل يستطعن بعد تفريغ تلك الشحنات العاطفية غير المتناهية، وبعد أن يكتبن قصصهن على أوراق، أن يقلبن الصفحة كأن شيئاً لم يكن؟!


الأعلى