أنـا المعنـى
| أنا المعنى حضوري في غيابـي | وكشفي خلف أسـرار الحجـابِ | ||||
| أفيض من الحروف إذا تجلـت | وأختصر العبارة فـي الخطـابِ | ||||
| أخيط من السحاب وشاح روحي | ومن روحي أفيض على السحابِ | ||||
| إذا غابت حروفي ذبـت فيهـا | وطاف الصمت من وجد الكتابِ | ||||
| وإن حار السؤال طويـت فيـه | سؤالاً شف عن سـر الجـوابِ | ||||
| أعلـق مـن أصابعـه خيالـي | ليدرك فـي مسافتـه اقترابـي | ||||
| أنا الحب اكتملـت بـه وفيـه | إذا ما شفني الوجد انطوى بـي | ||||
| وأشرق مـن خفايـا أغنياتـي | وألقى بي على بـاب الضبـابِ | ||||
| هو الحب الـذي أسعـى إليـه | سعى لي حينما أشرعت بابـي | ||||
| به حلـت قصائـد مـن خيـال | وخف النهر مضطرب الإهـابِ | ||||
| فطاوعت الخطـا لمـا دعانـي | وطاوعني على صحوي شرابي | ||||
| وكلمني وألقى الحـرف بوحـاً | لينسـل مـن معانيـه ترابـي | ||||
| لمست الورد أشرق من حنينـي | دعوت البحر أمعن في ركابـي | ||||
| طويت الريح فاكتملـت غنـاء | كأن الريـح والأسـرار دابـي | ||||
| أنا المعنى يبددنـي وضوحـي | ويكشفنـي بغيبتـه غيـابـي |
