| هنا بينَ صَفـّيْ واقفينَ أُجازفُ |
جريئاً معي صفٌٌّ وصفٌّ مخالفُ |
| فأنتمْ معي صفٌّ تكاتفتمُ معي |
وضدَّكمُ صفٌّ وضدّي تكاتفوا |
| لأشهَدَ ما لمْ تستطعْ خيمةُ السما |
وما تحتها وصفاً.. لعليَّ واصفُ |
| لأني امتلاءٌ بالنبوات زاخرٌ |
بمعناي فاضت بالمعاني الصحائفُ |
| أنا جئتُ أطوي ألفَ موتٍ طويتُهُ |
على جانبي قلبي فموتيَ خائفُ |
| أرى ما أرى للآن تنسابُ من يدي |
أصابعُها ورداً فَهُنَّ قطائفُ |
| ومن كتفي ينسابُ رأسي مهيمنا |
على ألف رأسٍ فوقَ ألفٍ تراصفوا |
| ومن مَرْجِِ أضلاعي اشرأبت حدائقٌ |
بها الأحمرُ القاني عليهنَّ راعفُ |
| لعلّي إلى يوم القيامةِ واقفٌ |
وسهمٌ بلا قلبٍ بقلبيَ واقفُ |
| يقولون موقوفٌ على الرمح ناظرٌ |
عراقاً حبيباً داهمتهُ العواصفُ |
| أقولُ الى يومِ العراق وأعيني |
شهودٌ على أهلي ورمحي عارفُ |
| كأن غداً والطفَّ واليومَ ساحة ٌ |
مثبتة تترى عليها المواقفُ |
| أراني على مرأى اليزيدات حاملا |
رضيعي ونابت عن سهامٍ قذائفُ |
| ولكننا نمضي جراحا مسيرةً |
ليهتفَ من فوقِ السماوات هاتف |
| أنا مَنْ أنا قالوا بانّيَّ أمةٌ |
من الدمعِ تهميها العيونُ الذوارفُ |
| وجيشٌ بلا شكٍّ على جيش ريبةٍ |
فجيشٌ حقيقيٌّ وآخرُ زائفُ |
| وشعرٌ على شعرٍ وبوحٌ مخضبٌّ |
ترتلهُ حزناً شفاهٌ رواجفُ |
| واسمٌ لأسماءِ العراقِ مرادفٌ |
حسينٌ عراقٌ أيُّ اسمٍ يرادفُ |
| أنا حاءُ حبِّ اللهِ سينُ سلامهِ |
ولكنني ياءٌ ونونٌ نوازفُ |
| أنا كعبةٌ أخرى ورمزٌ مضمخٌ |
بأطيبَ ما مسّتْ أكفٌّ عواطفُ |
| وقافلةٌٌ للعاشقين أتوا معي |
اليَّ على قطبي تطوفُ الطوائفُ |